سعيد غريّب
مع اندلاع الحرب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظاهرة هي الأولى من نوعها، في المنطقة، منذ خمسين عاماً، وفي ظلّ التساؤلات عن تطوّرها ونتائجها على المنطقة العربيّة ككلّ، وعلى لبنان بصفة خاصة، تعود بي الذاكرة إلى واقعة معبّرة، خصّني بها مؤسس فوج المغاوير في الجيش اللبناني، اللواء المرحوم محمود طي أبو ضرغم، قبل سبعة وعشرين عاماً من اليوم. فروى لي أنّه ليلة سقوط بلدة الدامور الشوفية، في بداية العام 1976 وكانت حرب السنتين في أوجها، سهر الرئيس كميل شمعون والضابط أبو ضرغم المولج أمن الرئيس، على ضوء الشموع، في ما كان يعرف بقصر السعديات، ينتظران بزوغ الفجر للانتقال بالطوّافة إلى مدينة جونيه، بكسروان. Read more