شجرُ الحِكاية.. عزفها للريح….
منيرة مصباح
كنت عائداً من البئر التي كانت تسقي العطاش، ولم أجد فيها قطرة ماء واحدة، ومكتوب على البئر “هنا مرّت أجيال تائهة ولم تعرف الطريق”. Read more
كل نتاج انساني هو تعبير عن لحظة لم تعلم بعد، او مازالت غير معلومة. انها رمز للخيال او الوهم الذي يحدث المرء به قبل ان يعيه وعيا واضحا. Read more
لقوة الخيال وصراع الافكار واستشفاف الطاقات الخلاقة الكامنة في روح البشر، دور كبير في الكتابة الأدبية وما تتضمنه في كل تجلياتها، كما انها تؤكد أن اللغة الابداعية الخاصة هي العبور للأخر في كل زمان ومكان. والمبدع في اللغة يحاول دائما اطلاق أفكاره عبر الكلمة ليسير باتجاه المعرفة التي توصله الى التطور عبر العصور والحضارات. وما الصراعات بين البشر الا عوامل يتجاوزها لتبقى عناصر الفكر في عالم يبحث عن تثبيت انسانيته. Read more
عندما يكون الادب طريق الانسان للبحث عن رسالته الانسانية في اكتشاف الجمال المتواري وسط المأساة الملازمة له، بادراك عميق، يتاكد لنا كيف ان الكتابة الابداعية تكون اكثر التصاقا بالواقع الانساني، لذلك يصبح الابداع في الرواية اقوى من الحياة. Read more
الثقافة العامة من الصور أو المفاهيم التي تحتل مكانة خاصة في الفكر الاجتماعي والسياسي، فهي بؤرة تجتمع عندها عناصر رؤية للسياسة والاجتماع تغذي الخيال التاريخي للإنسانيةمنذ زمن طويل، فالعامة هي العام الشامل، وهي طلب العدل واحقاقه، وهي حركة التاريخ وتجدده، وهي الحياة الحرة بعيدا عن القمع والظلم وهي أيضا المساواةوهي أشياء أخرى لا تقل جمالا وخيرا. كما انها الرد المتجسد على الجمود وعلى الرتب والحياة السجينة وعلى الموت الذي يأخذ بأطراف التجدد المستمر. العامة هي وولت ويتمان الشاعر الذي امتلأت أوراق عشبه بالنجوم المتساقطة، كما وأنها امرؤ القيس وألف ليلة وليلة وحيفا ويافا وما هو قائم الان رغم كل ما حصل ويحصل من مجازر وابادة. Read more
ثمة كتابات وأعمال أدبية تدفع كاتبها وقارئها الى تعريف نفسه والى اعلان هويته وتوجهه الفكري، وبالتالي ترده الى ذاته وذات الكاتب فيقول انه قريب منه كنفسه أو أقرب، لكن لا ريب انهمالا ينتسبان الى عالم واحد، فالأول يرخي جناحه على عالم لا يعرفه بعد، فيما يضرب الأخر في فيافي عالم ازدوج فيه كل شيء بدءا بالنفس، لذا فقراءة الكتابات تردك الى نفسك البعيدة الضائعة أحيانا، لا تكاد ملامحها تسطع حتى تخبو في ضباب العالم والآخر المفترض. Read more