بقلم: الأديب مازن عبود
راحت “أولغا” تنظر كيف يخرج الحطب من المدفئة أطيافًا نارية تتراقص على وقع الريح التي تحمله رمادًا، ودخان ينتصب حتى السماء. ثمّ راحت تتأمل في الشجرة التي هي مصدر الحطب. وقد تسلقتها وهي طفلة. وأكلت ثمارها وهي فتاة. وجلست تحت أفيائها كهلة. وها هي تذوب اليوم نورًا ونارًا كي تدفئها. أحست بامتنان شديد تجاهها، وهي قد أسكنت في ربوعها الطيور التي هي فرح الربيع. فعلت الشجرة كلّ ذلك دون كلمة عتاب واحدة. لا بل سمعت أناشيدهها لحظة احتكاكها بالنار. جميلة الطبيعة. Read more