بقلم: الأديبة ميشلين حبيب
يخاف المرء هذه الأيام أن يحلم فيهجم على حلمه بالخطأ شيء من الكابوس الأميركي. ليست مبالغة، فأميركا سيطرت حتى على أحلامنا. لا نقرأ عن الحروب في العالم إلا ونقرأ معها تصريحات من الولايات المتحدّة تقول أن تلك البلدان أساءت التصرف وأن على الولايات المتحدة أن تتدخّل لتؤدّبها. وكأنه من حقّ الولايات المتّحدة تأديب الدول لأنها هي عظيمة بأدبها وأخلاقها وحكمتها ونزاهتها. لماذا لا تؤدّب الولايات المتحدة المصائب المعشّشة في شوارعها ثم تنطلق بعدها لتؤدّب الدول الأخرى؟