بقلم: الصحافي جان كلود سابا
لانغ لانغ أهم عازف بيانو في العالم سيضم إلى سجله الواسع في دول العالم أمسية فارقة في مهرجانات بيبلوس الدولية…
انطلق من موطنه الأم الصين محققاً شهرة عالمية. مواليد شنغاي في الرابع عشر من يونيو 1982، يقيم حالياٍ في الولايات المتحدة. اسمه الأول لانغ بحركة المدة على حرف الألف، يعني ضوء الشمس وكنيته لانغ بحركة مضاعفة على الالف أيضا، تعني رجل الثقافة…
أبصر النور على متن بارجة عسكرية من أم عاملة هاتف وأب موسيقي في الفرقة الموسيقية الوطنية. كان عمره 18 شهرا عندما اكتشف الموسيقى والبيانو من خلال رسم “توم وجيري” مستوحى من كونسرفتوار “القط”. وفي الوقت ذاته أهدته والدته آلة البيانو التي شكلت فسحة لممارسة هواية اللعب.
في عامه الثالث درس في كونسرفتوار شانغاي مع أستاذه دحو يافن، وباشر والده رعاية خطواته و مسيرته. وفي عامه الخامس نال الجائزة الأولى في مسابقة شانغهاي للعزف على آلة البيانو، وبعد سنتين أحيا أمسيته الاولى في مدينته الأم، وبعد سنتين نال جائزة ثانية في مسابقة كسينغا في العاصمة بكين التي مهدت دخوله صف الأستاذ زاخاوا بينغو.
هذا النجاح المبكر دفع والده إلى الاستقالة من عمله والإقامة نهائيا في بكين.
في عامه الحادي عشر نال الجائزة الأولى في مسابقة العزف الدولية للمواهب الشابة في اتلنغان الألمانية، وبعد سنتين حقق المرتبة الأولى في مسابقة تشايكوفسكي للعازفين الشبان (1995) في اليابان، وفي السنة التالية أصبح العازف المنفرد في الاوركسترا السمفونية الوطنية في الصين.
بين 1997 و2002 عمل غاري غرافمان في معهد كورتيس فيلادلفيا. سنة 2001 قدم أمسيته الاولى في كارنجي هول مشكلة نقطة انطلاق في مسيرته العالمية وفتحت له الابواب كافة في العزف مع الاوركسترات الأميركية والاوروبية. نال جائزة اكو (2004) بعد تسجيل أمسياته الاولى في عزف تشايكوفسكي ومندلسون، متعاوناً مع دانيال بارنبويم في البوم خاص صدر عن دوتشيه غرامفون (2003).
وفي يونيو 2006 افتتح مباراة كرة القدم الدولية التي أجريت في ستاد ميونيخ مع ثلاث فرق سمفونية من المدينة نفسها. وضمن ألبومه “ذاكرة” مقطوعات من موزار، شوبان، وليست. وفي ثلاثة أسابيع احتل المرتبة الأولى في إصدارات الموسيقى الكلاسيكية من بيلبورد. وفي الثامن من أغسطس 2008 عزف في افتتاح الالعاب الاولمبية في بكين .
في مايو 2011 نال الدكتوراه الفخرية من برنس دو غال الرئيس الفخري للمعهد الموسيقي الملكي. وفي الثاني والعشرين من أكتوبر قدم أمسية ضمن اوركسترا فيلادلفيا مع شارل دو توا في ذكرى ولادة ليست قبل قرنين من الزمن، وأعيد إحياء هذه الامسية في 500 صالة في الولايات المتحدة واوروبا. وفي نوفمبر من العام نفسه امسى رسول السلام في الأمم المتحدة، وقدم أمسيات مجانية لصالح منظمة اليونيسف.