ندوة “مصر القديمة فاعلة فينا” (الحلقة الأولى) تكشف بالأدلة بعض ملامح مصر القديمة التي تعيش فينا إلى الٱن

 

 

 سجلها بقلمه / عبدالله مهدى

(رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر  ، ونائب رئيس النقابة الفرعية لاتحاد كتاب الشرقية ومدن القناة وسيناء …  كاتب مسرحى وقاص، وباحث في الموروث وله اجتهادات نقدية)

 

في جو من العراقة والأصالة، حلقت بنا الباحثة والإذاعية / إنتصار غريب، في ندوة ” لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ” ( مصر القديمة فاعلة فينا ).

فقد تحدثت انتصار عن بعض مظاهر الحياة اليومية عند المصريين والتي تؤكد عنوان الندوة على نحو:

-تناولهم لنفس الأطعمة التي كان المصريون القدماء يتناولونها مثل العدس والفول والجبنة القديمة (المش).

-احتفالهم بنفس أعياد المصريين القدماء مثل:

رأس السنة المصرية / وشم النسبم في بداية فصل شمو ” الربيع والصيف في السنة المصرية القديمة .

كما أكدت الباحثة والإذاعية / انتصار غريب  وبحماس شديد على أن ” شم النسيم ” موروث مصرى قديم، حتى وإن لم يوجد  نص يقول بوجود هذا المسمى  في مصر القديمة، وأكدت على أنه لا ينتمى لأى حضارة أخرى، فالموروث في العادات والتقاليد لا يكتب  في كثير من الأحيان بل تتوارثه الأجيال، وذكرت إنتصار  : بوجود شواهد له حيث سجل المؤرخ ” بلوتارك ” أن المصريين كانوا يقدمون قرابين من السمك المملح والخص والبصل الأخضر لنثرو ( الأرباب )، ودعمت انتصار رأيها بقولها : يوجد منظر يصور الملك رعمسسو الثاني يقدم البصل الأخضر كقربان للنثر إمن ( ٱمون ) .. كما أننا نرى بأن  كلمة شم من الكلمة القبطية ” نشموت ” بمعنى يظهر أو يقبل، والنسيم من الكلمة القبطية ” نسموت ” بمعنى الربيع.

وقدمت الباحثة والإذاعية / إنتصار غريب إطلالة مهمة عن ٱخر مراحل الخطوط للغة المصرية القديمة، فأكدت بحماسها المعهود بأن المصريين ظلوا يتحدثون القبطية ويكتبونها عدة قرون — حتى دخول العرب ثم التعريب —  باستعمال الحروف اليونانية مع سبعة حروف من الخط الديموطي، وقد تجل ذلك في نصوص الثائر المصرى ” حور ون نفر ” الذي استقل بالجنوب أثناء حكم بطلمي الرابع بعد ثورة عارمة عمت أنحاء البلاد ومازال المصريون للٱن يستعملون السنة القبطية، وهى السنة المصرية القديمة وتسمى السنة الزراعية، لاعتماد الفلاح عليها، في تحديد موسم الزراعة  والحصاد، وتؤكد الباحثة والإذاعية انتصار غريب  على أن شهور السنة القبطية متحورة عن أسماء مصرية قديمة على نحو:

-توت من اسم الإله جحوتي أو توت وهاتور منحدر من اسم الٱلهة حوت حور أو حوت حر، ومسرى من مس رع / وليد الشمس أو ابن الشمس، وذكرت انتصار غريب أن هناك قرية في محافظة أسيوط اسمها للٱن (مسرع) .

كما توقفت  مع أسماء على احتفاظ المصريون للٱن  بأسماء المدن  والمحافظات، والقرى المصرية المنحدرة من اللغة المصرية القديمة.. مثل : دمنهور  من دمن حور أو مدينة الإله حور .. وأسوان أو سونو قديما، وأسيوط وكانت سوتى ….كما ذكرت  كثير من أسماء الأفراد من أصل مصرى قديم على نحو:

*باخوم من باخوي بمعنى الممدوح .

**سوسن من سشن  بمعنى اللوتس .

***ونيس ملك من ملوك الأسرة الخامسة .

****بيومي من بايم وتعنى البحر وهو أصل اسم الفيوم .

بالإضافة إلى أسماء مينا ورمسيس ومريت وإيزيس ….

كما تحدثت انتصار عن  استمرارية عادات رمي خلاص المولود في النيل والاحتفال بسببوع المولود، واستعمال كرسى الولادة الذي كان مستعملا في مصر القديمة ومصر في العصور الوسطى، وفي الريف حتى الٱن ذكرى خميس المتوفي  والأربعين ..

(أكتفي بهذا القدر وسأواصل بمشيئة الله الكتابة عنها تجنبا للإطالة) وذلك لإيمانى بأن ما ورد في ندوة “لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر”( مصر القديمة فاعلة فينا ) من الأهمية التي تجعل تسجيله فرض .

One comment

  1. يقول انتصار غريب:

    جهد مشكور جدا للأديب المبدع عبد الله مهدي رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة باتحاد كتاب مصر
    ألف شكر للدعوة وبالتوفيق دائما
    انتصار غريب

اترك رد