مسعدة اليامي–السعودية
ما أن وضعت حزمة الحطب على رأسها ، وقفلت عائدة إلى البيت مع رفيقاتها ، ممسكة طوال الطريق بعود سحبتهُ من حزمة الحطب ، تخط به كلمة كاتبة قروية، حتى شعرت برياح أمها تمسح ما كتبت، وأعاصير جدتها تجب ما صنعت. Read more
ما أن وضعت حزمة الحطب على رأسها ، وقفلت عائدة إلى البيت مع رفيقاتها ، ممسكة طوال الطريق بعود سحبتهُ من حزمة الحطب ، تخط به كلمة كاتبة قروية، حتى شعرت برياح أمها تمسح ما كتبت، وأعاصير جدتها تجب ما صنعت. Read more
توقف بلال مع والده عند مسقط مياه الشلّال مدهوشاً، لا يعي ما يجري؛ فالمشهد أخّاذٌ، ملك عليه كل حواسّه التي شرعت تتمتّع بتفاصيل تلك اللوحة البديعة. عيناه منشدَّتان إلى سبائك الفضّة المُذابة النّازلة شفّافةً، تتناغم خيوطها، وتتقاطع لتشكّل في مواقع معيّنة ما يشبه قوس قزح. أصاخ السّمع. كان خرير الماء المتساقط يعزف سمفونيّةً رائعةً. أغمض عينيه قليلاً، فاسحاً المجال لرذاذ الماء البارد المتناثر برشاقةٍ، أن يمسح على وجهه بعذوبةٍ متناهيةٍ، ليبعث فيه حيويّةً ونشاطاً. Read more
كنت صغيرة أرسلتني أمي لجيراننا لقضاء بعض حاجتها، البيت ليس بعيداً فالبيوت متلاصقة يجمعها حي طيني بشوارعه الضيقة الدافئة، دلفت من بابهم الكبير صدئي الملامح والمفتوح على مصراعيه، (بسطتهم) المتسعة منفذ لحُجر البيت، اعتدت هذا المكان فكثيراً ما أزورهم مع أمي. Read more
لم تزل عيناه محدقتين في الهاتف… تتسمران عليه منذ ساعتين.. ما بين تجوال في المواقع والدردشة مع الأصدقاء.. انهى متابعة فيلم وتصفح في التوك توك… غرفته مظلمة لا يلوح منها سوى بصيص ضوء الشاشة….شيء ما شدَّ أنامله بقوة، ومضة خافتة وصرخة وسط ذلك الظلام ثم سكون، إلا من صوت ساعة جدارية على الحائط تشير الى الثالثة فجراً.. Read more
كان يُسمع في قرية “بيت الهدهد”، على مدار الأيّام، نوع من الكلام البسيط الذي لا يتجاوز المعرفة السطحيّة لأناس لم يبلغوا من العلم سوى القليل. ففي الصباحات، كان الفضاء يمتلئ بأحاديث الزرع والضرع والقطاف، وفي المساءات كان أهل القرية يتسامرون في المواضيع نفسها، وقلّما يتطرّقون إلى أمور أخرى لا ترتبط بحياتهم الزراعيّة. Read more
الأميرة نوال ذات الثلاث سنوات طلبت من ابيها لعبة. ولكونها وحيدة لديه اوعز الملك لكبير النجارين بذلك.فصنع لها حصان من خشب ينفتح جوفه الى جناحين وعلى كل جناح عرش جميل . Read more
بعد تناولنا الفطور الشهيَّ الذي جمع ما جادت به مخلوقات الله من أجبان وألبان وزيت وبيض وزيتون وغير ذلك . عدنا إلى الجنينة من جديد. توقّفنا قليلاً، فقلت لهم:
-الآن، نقوم بجولة قصيرة، ثمّ نغادر للاطلاع على أشكال جديدة. Read more
لم تصدّق عواطف أنّ طرازاً جديداً من اللباس قد وصل إلى السوق في بيروت، فركبت حافلة “الأحدب”، وأسرعت قبل أن تنفد البضاعة الآتية من باريس، وقد تهافت الشبّان على المتاجر، فأفرغوها من البناطيل الجديدة، وشاع اللون الأصفر آنذاك، فتحوّلت الفتيات السائرات على الدروب، إلى قناديل تشّع في المساءات. Read more
كانت زياراتي إلى المصرف قليلة جدّاً، وأتذكّر أنّني توجّهت إليه مرّة أو مرّتين، بعد أن أودعته مبلغاً بسيطاً من المال، جنيته من بيع سيّارة قديمة ورثتها عن والدي، ولا أستخدمها، واقتصرت تنقّلاتي على الحافلة، أو سيّارة “الفيات” الصغيرة التي توفّر الوقود. ولكن بعدما علمت أنّ المصارف قد سرقت أموال المودعين، خفت على دراهمي القليلة، وأسرعت إلى مدير البنك راجياً منه أنّ ان يعيد إليّ وديعتي. Read more
( السودان)
كان جاهلا بصورة تدعو للشفقة، ملامحه فارغة إلا من ابتسامة مستسلمة لقدره، قد لا تكون جريرته لكن كيف لدماء أجداده الجارية في عروقه أن تهدأ. Read more