محمد عباس الغزي/ العراق
الأميرة نوال ذات الثلاث سنوات طلبت من ابيها لعبة. ولكونها وحيدة لديه اوعز الملك لكبير النجارين بذلك.فصنع لها حصان من خشب ينفتح جوفه الى جناحين وعلى كل جناح عرش جميل .
لما اهدى الملك اللعبة الى ابنته وجدت في جوفه فتاة بسنها .
طلب الملك من نجاره قصة هذه الطفلة .
قال النجار: سيدي الملك وجدتها على باب دكاني صباحاً ولما لم يسأل عنها أحد أضفتها لعيالي، كانت تعبث بأغراضي كثيراً فهي فتاة مشاكسة جداً .
زوجة الملك حينما وجدت ابنتها متعلقة بالطفلة طلبتها من النجار فوهبها لسيدته ، واسمتها دلال .
كانت دلال قرينة الأميرة دائماً .
كبرت الأميرتان وهما تعتقدان انهما اختان ، والجميع لا يتفوه بغير ذلك كرامةً للملك وزوجته .
دلال…
جميلة ، مدللة كثيراً ، يسعى الجميع لتقبيل كفها ، ويتسابق الأمراء والنبلاء للرقص معها ، كانت تنظر للعامة بسخرية واستهزاء .
نوال…
جميلة ، متواضعة ، ترتاد دور العبادة تتفقد الفقراء والمعدمين وتصل الأيتام وتنادي بالعدالة بين طبقات الشعب فأحبها الكثيرون.
يوما ما اجتاحَ الغُزاة دولتهما فهب الجميع للدفاع عنها .
نوال ومعها البُسطاء أوغلت في العدو حتى كبدته خسائر فادحة وأعطت الشهداء من انصارها
اما دلال فباتت ليلتها بالرقص بين قطعات الجيش والغناء لهم ، لتصبح البطلة بعين الوزراء والقادة .
مات الملك
ادعت دلال أنها صاحبة الوصية على العرش ، بعدما وعدت كبير القضاة بالزواج ، واغوت الوزراء والجند ، وكتمت الأفواه بالمال والهدايا .
احتجت الأميرة نوال مطالبةً بحقها الشرعي ومعها بسطاء الشعب ألا انها جُوبهت وبشدة من الجميع .
بربكم كيف للأميرة أن تدافع عن حقها؟!!!