جاءني قوم برجل كافر وأرادوا أن يقتلوه أمام المعبد، فنهرتهم ومنعتهم أن يؤذوه، ثمَّ سألته: لماذا أنت كافر يا بنيَّ؟ Read more
جاءني قوم برجل كافر وأرادوا أن يقتلوه أمام المعبد، فنهرتهم ومنعتهم أن يؤذوه، ثمَّ سألته: لماذا أنت كافر يا بنيَّ؟ Read more
مشّط القاضي لحيته بأصابع يده اليمنى، وسرحت قطرات عرق من جبينه الغضّ. فالحرارة مرتفعة في مبنى المحكمة، ومكيّف الهواء تعطّل في رائعة النهار. Read more
كان يحمل دمه على كفِّه، وهواء ملوَّث يدخل إلى أنفه الكبير. هواء فيه رائحة كبريت. ويسمع بين الحين والآخر صوت أنين يخرج من أعماقه، كأنَّه صوت عالم يتداعى. Read more
بعد سنوات من ولادتي، سألتُ نفسي عن الاسم الذي تسمّت به، فقالت إنّها لا تعرف. وصدفَ أن مرّ الشتاء في المدينة، فخرجتُ إليه وسألته: هل تعطيني واحداً من أسمائك؟ Read more
كان أناسٌ في قرية وراء الجبال يعبدون غراباً أسود، وقد حنّطوه وجعلوا له مقاماً في وسط القرية، يزورونه ويتباركون به. فالرجال كانوا يسجدون أمامه ويبتهلون إليه بأن يغدق عليهم بالخير وعلى أراضيهم بالغلال، والنساء كنّ يصلّينَ بتضرّع لكي يشفق الإله الغراب عليهنّ، فينجبنَ أطفالاً يشبهونه في وسامته وجلاله. والأولاد الصغار كانوا يطلبون منه أن يكون لهم في كلّ يوم عطلة وعِيد لكي لا يذهبوا إلى مدارسهم. Read more
كانت امرأة جميلةٌ تبيع جسدها على رصيف الشارع، وكانت تدأب كلّ مساء على المجيء إلى المكان نفسه، حيث تنتظرُ المارّة من الرجال لكي تعرضَ عليهم خطيئتهم، فتبيع ويشترون. Read more
كنتُ أجلس عند باب بيتي، وعلى مقربة منّي ثلاثة أكياس منتفخة من القماش، بدا عليها الإرهاق وكادت أن تتمزّق لكثرة ما حملتُها على ظهري ومشيتُ بها في المدن. Read more
أحببتُ هذه الجارية… هذه الزنجيَّة الحبشيَّة الضعيفة، منذ أن كانت فتاة صغيرة.
لا أذكر كم مرَّة غسلت قدميَّ، وهي صامتة! Read more
كان يأخذني من يدي، أنا ابن السابعة عشرة من العمر، وهو في الستّين، ولم أكن أحب رفقته، ولا كلامه عندما يحدّثني عن الأجداد، فيصيبني السأم والضجر. Read more
(كتبت في حافلة بين جبيل وبيروت عام 2004)
المسافة من هنا إلى بيروت فيها كثير من الوقوف، والتردُّد، والحيرة. والحافلة التي تقلَّ أناساً عاديِّين، من العمَّال، والفقراء، والخدَّام الأجانب، لا تكاد تعبر الجسر، حتَّى تتوقَّف، ويتمتم سائقها بكلمات مبعثرة هي تعبير عن اشمئزازه من كلِّ شيء. Read more