Archive for قصة قصيرة

سبع الغاب يفرّ

بقلم:  الأديب مازن ح. عبّود

mazen-1كان “سبع الغاب” يستفيق في الليل.  وينام في النهار. يستوطن المنتجعات. ويقتات لحوم الحيوانات. فالدم لا يقتات إلا دماً. أرخى لغرائزه العنان. وما كان يسلم من شره أحد.   وكانت نساء “كفرنسيان” تتلافى لقياه، مغبة التحرش بها. فقد قاطع الثياب الداخلية. كره الأعمال الجسدية. وما قدر له أن يطور كفاءآته الفكرية. فكان أن عاش في الهوان. مؤخراً، أضحى يكره الشيخوخة التي ما استطاع أن يغلبها. Read more

إلى طفلي الذي لم يولد بعد

بقلم: الأديب مازن ح. عبّود

mazen-1“طفلي يا رضيعاً لم تلده أمه بعد، أتراك توافي بعد أيام !!!  يا صغيري، آمل لو كنت أعلم ما ستكون عليه أو كيف ستكون؟؟  إني وأمك نحبك كيف ما أنت وكيف ما ستكون!!! Read more

بائع اليانصيب

بقلم: الأديب مازن. ح. عبود

mazen-1كانت عجقة بيع وشراء في “كفرنسيان”. نزلت شرطة “كفرنسيان” لتنظيم السير. لم يكن عديد الجهاز كبيراً. فقد تألف من شرطيين أكل الدهر وشرب على بذلتيهما اللتين ما عادتا تعكسان حالة الهيبة. 

Read more

الحضرة الشومانية

بقلم: الشاعر محمد رفعت الدومي

ينتصب ليل الدومة كمأذنة مهجورة خلال وشائج جلية، وشائهة، من الخواء الروحيِّ القاتل، وتتجلي ألوان البهجة في أدني بقعةٍ في الظلِّ حدثاً باهظاً، doumi 2ينخرط في لهجات المتعبين غابة من الأيام قبل تحققه، وغابة من الأيام بعده، وتجد الحضرة الشومانية، حتى بعد أن واجهت إلغاءها، التعبير عنها في الكثير من النبض الشهير في أوردة الليالي الخوالي، والقادمة، التي وزعت، وتوزع، نقاط البهجة في أفق الدومة الآسن . Read more

طارق الباب

بقلم: الأديب  مازن ح. عبّود

طحشت “رورو”  لتناول القرابين في كنيسة الحارة التحتا من “كفرنسيان”.  ضاع الخوري “جريس” لمّا صادفها. فقد كان يضيف على كل اسم متقدم  mazen-1للقربان “أوس” ويتلو الاسم جهارًا، إلا أسماء النساء. ومعه مثلا جورج يصبح جاورجيوس ونجيب نجيباوس. أما النوس فيصبح نوساوس. وذلك كي تكون الأسماء أكثر تلائمًا مع لغة الليتورجيا الكنسية. كيف لا، والناس تصبح مقدسة حين تدخل الكنيسة!!!  فللقداسة لغتها التي يتقنها أهل القداسة والورع. كان الدين بالنسبة إلى أهل “كفرنسيان” طقوسًا. Read more

جبور يتسلل إلى السماوات

بقلم: الأديب مازن ح. عبّود

راح يحلم بعالم  أجمل وببشر من طينة أخرى.  راح يحلم بمدينة سكانها ملائكة وشوارعها أنغام وقصصها من منّ وسلوى. يتدفق من ينابيعها  mazen-1العسل. مدينة ملؤها الحياة.لا يدخل إلى أسوارها الحسد والطمع والكبرياء بل الأنغام.  ففيها يتساوى الجميع ويعيشون بفرح. راح يحلم بالحقيقة واليقين، وقد ضجر الجلوس في المغارة على أمل أن يعاين النور. Read more

برهوم ورحلة الحلم

بقلم: الأديب مازن ح. عبّود

أبصر “برهوم” نفسه ليلة أمس في المنام جالساً قرب دكان المعلم “شفيق” التي تتوسط سوق”كفرنسيان” المتشعب حتى آخر الدنيا. فرح لأنّ المعلم mazen-1“شفيق” عاد ففتح دكانه التي التهم بوابتها وأمخالها العفن. ونبت في أفيائها النسيان والضجر والفراغ. اكتشف بأنّ تلك الدكان ما زالت بوابة العوالم والأزمنة الغابرة… حوائطها ما زالت موطن تذكارات وخرائط وجرائد. حلّق طويلا فوق رفوفها الفارغة.  فوجد أشلاء رسوم وينستون تشرشل وستالين وهتلر التي خربش عليها الإهمال ولوّنها الزمن.   Read more

الفايز بوك يغزو كفرنسيان

بقلم: الأديب  مازن ح. عبّود

أُبلغت بأنّ الحكي قد أضحى الكترونيًا وبأنّ معظم غسيل قرية “كفرنسيان”، من أخبار البنات (الله يستر عليهنّ) والنساء والرجال والأطفال والشيوخ
mazen-1والشبيبة والكهنة والأحبار، كما الرهبان والراهبات، قد أضحى ينشر فور خروجه من المغسل إلى  الفايسبوك.  كما قيل لها بإنّ من ليس له حساب على الفايسبوك هو غير موجود ببساطة.  فراحت تدوّي، حتى قيل بإنّ صوتها سمع في “مالطة”: “تصوروا أنّ “فافا”، وشهرتها وإرثها، غير موجودة في “كفرنسيان”، وذلك لأنها لا تتقن الضرب على لوحة، ايعقل؟؟”. Read more

برهوم وغنوة ريم

بقلم: الأديب  مازن ح. عبّود

mazen-1راح “برهوم” يرصد الموقد.  حكش عيدانه المتقدة.  فحملته ظلا إلى عالم النار والعتمات.  أحسّ بالغربة والبرد.  شعر بالخوف الشديد.  رأى العولمة وحشاً يسلخ من الناس قلوبها.   فتكبر رؤوسها.  فتصير البشر رؤوساً كبيرة تتحرك على أقدام صغيرة.   Read more

أولغا ولورا وأليكسا في زمن الميلاد

بقلم: الأديب مازن عبود

راحت “أولغا” تنظر كيف يخرج الحطب من المدفئة أطيافًا نارية تتراقص على وقع الريح التي تحمله رمادًا، ودخان ينتصب حتى السماء.  ثمّ راحت تتأمل mazen-1في الشجرة التي هي مصدر الحطب.  وقد تسلقتها وهي طفلة.  وأكلت ثمارها وهي فتاة.  وجلست تحت أفيائها كهلة.  وها هي تذوب اليوم نورًا ونارًا كي تدفئها.  أحست بامتنان شديد تجاهها، وهي قد أسكنت في ربوعها الطيور التي هي فرح الربيع. فعلت الشجرة كلّ ذلك دون كلمة عتاب واحدة.  لا بل سمعت أناشيدهها لحظة احتكاكها بالنار.  جميلة الطبيعة. Read more