Archive for قصة قصيرة

“برهوم” والقلب

بقلم: الأديب مازن ح. عبود

نام “برهوم” في تلك الليلة. فحلم أنه دخل إلى قصر كبير. “قيل له إنّ كلّ من كان يدخل إلى ذلك القصر يصبح من عظماء هذا الدهر. وكان قوم القصر ذكوراً، من غير أن mazen-1يكونوا رجالا وأنثوات من غير النساء. كانوا جميعا يصفقون للملك الجالس على عرش من جماجم. كانوا يوافون فيقدمون له الهدايا. وهداياهم كانت ضمائر وقلوباً واشلاء ودفاتر. وهو كان يهبهم أطعمة واكسية ونقوداً. قيل له إنّهم كانوا أذكياء وحكّام الدهر. كانوا يلتهمون ولا يشبعون. يلبسون ثياباً ويبحثون عن المزيد لكسي عريهم. Read more

برهوم و”جوجو أميرة” في المطر

بقلم: الأديب مازن. ح. عبّود

راح “برهوم” يركض تحت الشتاء ويبكي ويصدح. اختلط دمعه بزخات المطر المتساقط. ارتسمت صورته في برك مياه دروب “كفرنسيان” المتشعبة حتى الضياع. بدا وجهه في mazen-1الماء مختلفاً. فراح يركل صورته المتموجة على سطح المياه. وما عرف أنه كان يركل المياه التي كانت تعود إليه كبصاق الشياطين. كان “برهوم” يبكي من شدة الألم كمصلوب. فجراحه كانت سحيقة كوهاد سكنها البوم وأولاد آوى فامتزج صراخهم بالرعد. سمعته الغيمات فاضطربت. وأبصره البرق فاحتار.

Read more

“برهوم” الصغير والأغطية

بقلم: الأديب مازن ح. عبّود

mazen-1كان الشتاء يخيّم على كل كفرنسيان ونواحيها. والعواصف تمنع “برهوم” وإخوانه من الخروج إلى ملاعبهم. فيصبح المنزل الملعب. ولا يكتمل الملعب إلا بعيدا عن عيون الأهل. وغرف النوم هي النائية عن الرقابة ورغبات صنعة قرار المنازل. Read more

قديسو كفرنسيان

بقلم: الأديب مازن عبّود

تعرّف “برهوم” على العم “الياس”. وقد كان كهلا لغزاً يعيش في عليّة. ينطلق منها وإليها يومياً. أدركه يتمتم أشياء من قصص ومزامير سكنت حارته القديمة التي ما انفكت mazen-1تنطر بوابة بعلبك المهجورة لسوق “كفرنسيان” الغافي. قيل إنّ العم “الياس” كان ينتظر شيئاً. وقيل إنّ انبياء العهد القديم كانوا يجتمعون عنده. فيصنع وإياهم الأخبار والقصص. Read more

رحلة حج مع “إيليا الفوتبولجي”

بقلم: الأديب مازن ح. عبّود

mazen-1قرر “برهوم ” الصغير ورفيقه على مقعد الدراسة “إيليا الفوتبالجي” أن يسيرا، صبيحة الجمعة العظيمة، درب الجلجلة فيصعدان الطريق الوعرة والضيقة الملتوية إلى قمة جبل، حيث يستقر الأخ “برنار” وديره المطل على العالم والقابع على أميال من السماء، كما ساد الاعتقاد في “كفرنسيان”. Read more

“حليم الفهيم” و”برهوم” و”زكور” والتغيير

بقلم: الأديب مازن عبّود

mazen-1جلس “حليم” الفهيم يقلب الأوراق. وقد عرف في كل “كفرنسيان” بكونه جليس المخاتير ومستشارهم على اختلاف أجناسهم وطبائعهم. “فهم حين يستوون على الكرسي يصبحون جميعاً المختار”، كما كان يقول. وهو قد عرف كيف يتم التعامل مع المختار المتغيّر. وكان يقول إن أقوى وأبلغ وأصعب وأقسى المخاتير هو الفراغ. Read more

جلول المرتل من كفرنسيان

بقلم: الأديب مازن عبّود

mazen-1“ملعون ابن معلون من يمس شجرة التين. وابن زانية يكون من يسرقها. ولقيط كل من يتجرأ على شراء ثمارها من سارقيها”. كان هذا غيض من فيض مما كان يكتبه “جلول” على شجرة التين خاصته في حديقة دكانه في الحارة التحتا في “كفرنسيان”. فالهجوم كان أفضل وسيلة للدفاع عن التراب الوطني، كما كان يقول.

Read more

في طفولة “برهوم” في “كفرنسيان”

 بقلم: الأديب مازن ح عبود

mazen-1تطلع “برهوم” الصغير من حوله وضحك. فالدنيا بألف خير. جدته ترعاه كما ترعى دجاجتها وكرمها الذي غصّ بكل أنواع الأشجار المثمرة، من رمان وخوخ وإجاص وكرز وتفاح وما شابه.

Read more

اسمه ديمتري (*)

بقلم : الأديب مازن ح. عبّود

  انتظرت طويلا، في ردهات المستشفى، وصولك يا حبيبي. ولمّا اطللت يا حبيبي.  تطلّعت فيّ عميقاً، ورمقتني بنظرة قبل أن تبكي بخفر. وانت لم ترد أن mazen-1تخرج بسهولة من حشا أمك اصلا بشهادة طبيبك. كان الطقس عاصفاً وماطراً في الخارج. كانت هذه المرة الأولى التي يزور الثلج فيها بلادنا منذ أشهر، وذلك بالرغم من أنّ الفصل شتاء.   Read more

“إيفلين” قارئة الفنجان

بقلم: الأديب مازن ح. عبّود

أmazen-1مسكت “كوكو” فنجان القهوة. ارتشفت منه الشيء القليل، قلبته على الصحن .  وراحت تنتظر بفارغ الصبر وصول دورها كي تفك “إيفلين” لها ما تخبئه الأيام.  فالمستقبل لغز، و”إيفلين” للمستقبل خير ترياق. فهي المرأة الأكثر نفوذاً في كل “كفرنسيان” ونواحيها.  Read more