الأديب مازن ح. عبود
شاهد “برهوم” “الباتايون” متكئاً على عصا، يسند حائطاً. كان يهزّ بعصاه وينظر إلى “أبي لولو البريتالي” المنهمك بحشد أكبر تعاطف مع قضيته. فهمّه أن يحنن قلوب الناس عليه في سوق كفرنسيان، كي يتلقى تبرعات أكبر. Read more
شاهد “برهوم” “الباتايون” متكئاً على عصا، يسند حائطاً. كان يهزّ بعصاه وينظر إلى “أبي لولو البريتالي” المنهمك بحشد أكبر تعاطف مع قضيته. فهمّه أن يحنن قلوب الناس عليه في سوق كفرنسيان، كي يتلقى تبرعات أكبر. Read more
قرر الحاكم المنفرد في كفرنسيان، ذاك الجالس على كرسي خيزران في قاعة المحكمة التي تلونت بالعشب وخيطان العنكبوت، تسطير أحكام متشددة بحق كل مخل بالانتظام. فيد العدالة طويلة وللضرورة أحكامها. ثمّ إنّ السباب والشتم والضرب بالأحذية والبندورة والخيار، ممنوع منعاً باتاً في كل أحياء “كفرنسيان” المحفوظة من الله. فكل مخالفة ستوصف اعتداء سافراً ومحاولة للنيل من السلم الاهلي، لا بل محاولة اغتيال ينص على عقوبتها الكتاب الخاص بالجزاء الذي حفظه ظهراً عن قلب ويتشوق لتطبيق بنوده بنداً بنداً. Read more
ما أكثر اللوحات الفنية والتماثيل الرائعة التي شاهدها طوال حياته في بقاع شتى ، كلها أدهشته ، نالت إعجابه ، علقها صوراً كثيرة غطت معظم جدران شقته البسيطة، إلا أن هذا التمثال بعبقرية إبداعه، بفكرته الفريدة،جعلته يتصدر كل اهتماماته. Read more
لم تعد “داعس” أي “داعش” كما يسميها أهل “كفرنسيان” وكل توابعها قصة عابرة، بل كانت كابوساً مقلقاً. صارت فزعاً من الآتي يسمم يوم وغد معشر أناس “كفرنسيان” وكل الناحية. Read more
لم يكن “برهوم” يتصور بأنه سيتزوج هكذا سريعاً وبأنه سيلتقي عروسه بهذه البساطة. وهو لم يعرف بالبساطة. فقد تعود أن يخطط ويعمل لكل شيء. Read more
كانت الريح تضرب الحارة القرميدية المكتسية صخراً والقابعة على صخرة من صخور “كفرنسيان”. والحارة كانت تنطحها.
وكانت أم “برهوم” تحتضن أولادها في الداخل كدجاجة، متكلة على ربها كي يقيها وأولادها أنواء العواصف. وكان الأولاد يلعبون والنار ترسل من الداخل رسائل سلامية تخطها مدخنة في مصحف الأديم المتعطش إلى الكلمات. Read more
ما عساي أقول لك يا أمي؟؟
ما عساي أقول لك يا ملاكي؟؟ وقد أضحيت في الضفة الأخرى من نهر الحياة، هناك حيث تقيم حوّاء أمك وحبقوق والدك وعمك وأخوك وكل أهل حارتك وبيتك ممن أحببت. أضحيت هناك وأنت لا تفارقين من هم هنا. Read more
كانت الدنيا في زمن العنصرة. والقمح ذهب للحصاد. جلس الخوري “طنسى” في الخارج. وراح يستدعي الأولاد. حضر “برهوم” وصديقه “كوكي”. فسألهما الخوري أن يتكلما. فتكلما بالعربية. فقال في العنصرة نتكلم لغات أخرى. “الا فتكلموا يا حلوين”. Read more
أحبّ “برهوم” أن ينزل حيث كان البحر يزور اليابسة. نزل وجال في الحي البحري للمدينة القديمة التي كانت عاصمة الإقليم حيث قبعت “كفرنسيان”. أبصر كيف كانت الريح تأتي عاتية ومحمّلة بالصفير، تواكبها الأمواج التي راحت تجتاح اليابسة، مذكرة إياها أنها كانت يوماً لها. Read more