بسام شمس الدين – اليمن

تؤلمني أصابعي بمجرد أن أصافح العم حسن بسبب صلابته وقوته، وهو شيخ مسن في التسعين من العمر، مازال حاد البصر والذهن، يملك تقاطيع وجه حجري، يخال لي أنه اقتطع من جبل، طوله الذي يصل إلى مترين أصبح منحنياً، وصار يتوكأ على عصا من الخيزران، لكن قوة جسده ظلَّت مضرب مثل يتحدث عنها الأهالي. Read more

  أحمد الدويحي

                                      (السعودية)

كان إذا رفع صوت الآذان ، وقد أصبح رجلاً مسناً ، تنصت له كل القرى، فيكفُ الناس عن العمل في حقولهم، يرتاحون ويلتقطون أنفاسهم، وصوته العذب يدخلُ إلى قلوبهم، ويصل إلى بيوت الناس في القرى، وتصبح رقة الصوت العذب، صدى لحنين الجبال. Read more

   إسماعيل آلرجب

                                                  (قاص وناقد عراقي)

يبحثُ عن نافذةٍ يطلُّ منها إلى فضاءٍ خالٍ من الدخان، يريدُ أن يَرى الأشياءَ على حقيقتِها، في المشهد كلبٌ يَعوصُ كلّما أخترقتْ شظيّةٌ من الأغصان اليابسة جسدَه وهو يركضُ يميناً وشمالا، كذلك كان الهجومُ لتشويه مشهد الغابة بالشّظايا، وماذا بعد ياصديقي؟ Read more

    أمين الساطي – سوريا

لقد ترددت كثيراً، قبل أن أكتب قصتي، حتى لا تتهمني صديقاتي ومعارفي بالجنون، لكنني قررت أن أحكي عنها، لكي أخفف من الصراعات الداخلية التي تموج في صدري. Read more

 اسماعيل آلرجب – العراق

يجتاحني النّدم، كدخان كثيف، اسود، يهمي بالسّخام، يستولي على ضميري، ويزداد عذابي أكثر، حين يتهرّب زوجي منّي، كي يلملم اشتاته، من أثر الصّدمة. Read more

   نورة البقمي – السعودية

ذكريات

أخرج الميِّت.. تأمَّلَه.. رأى الدود يَنخَر في عظامه.. رائحتُه نَتِنة.. الدُّود في كلِّ مكان.. يتسلَّق عليه.. يملأ حجره وهو ينظر للميت ويبكي. Read more

  د.علي حجازي

رآه يُحرِّك أصابعَ يديه ،

كأنَّه يعدُّ . Read more

     فاطمة الدوسري – السعودية

تسمَّرت عيناي على جانب الطريق! التصق وجهي بزجاج النافذة مباشرة.

الحافلة تسير بسرعة متوسطة. Read more

   شمم الجبوري – العراق

طويت صفحات أيامي مسرعة، لا هوادة في المضي قدماً أخيط الساعات بالسنين حاملة في جوفي الكثير من كل شيء واللاشيء.. Read more

  عبدالحميدالقائد – البحرين

كان يتلظّى شهوةً.. الكآبة أخذت منه كلّ مباهجه وموسيقى جسده وفكره.. أضاع الجهات والجهات أضاعته. عندما يهزمه الغمُّ، يعتلي فضاءات الشبق تاركًا جسده ليهزم ما به من انهيارات، لكن في تلك الليلة لم يكن هناك من مرفأ ولا مأوى غير اللجوء إلى النوم، هذا النوم الذي غالبًا ما يداوي بعض عواصف أنفاسه، رغم ما يعتري هذا الهجوع من كوابيسٍ قاسية جارحة، تختصر إحباطاته في موجاتٍ كابوسية بركانية تحيل يومه التالي إلى تنّور تعب وإجهاد يستحيل إلى وقود تجعل عينيه جاحظتين، لا تبدو كذلك للرائين فيسقط في نفسه ولكنه سرعان ما أن ينهض واقفًا، فهو لا يستسلم للهزائم. Read more