Archive for أدب

“القاتلون بالسيف” لجميل الدويهي

 

ستشاهدون وأنتم في طريقكم حاملين للسيوف، يرفعونها في وجه الشمس. يرتدون الحماقة ثياباً، ويحملون الجهل زاداً وعتاداً. Read more

“الحسَد والجسَد” لجميل الدويهي

 

قد يكون الحسد قادراً على تأخيركم في الطريق، فالحاسدون يُتقنون فنّ التأخير، وقد خُلقوا من أجل ذلك، وتأخيرُكم جزء من وظيفتهم. وكم من الإنجازات قد تعثّرت بسببهم! فهم يكمنون لكم، ويحفُرون الحفر أماكم لتقعوا فيها، ولكنّ تلك فترة قصيرة وتنتهي، فأنتم لا تمكثون وقتاً طويلاً في العثرات، لأنّ الإيمان هو الأجنحة التي ترتفع بكم كما ترتفع الطيور من أوكارها إلى قمم الجبال، وستنظرون إلى السفوح لتروا سواداً، وحقداً أعمى، وأشواكاً تنمو وتطول، لتنشر ظلّها على التراب. فهل أنتم من تراب؟ Read more

“المرأة التي تزوّجتُها” لجميل الدويهي

 

مررتُ في شوارع غريبة، وقرأت على الناس من كتُبي، فتعجّبوا وفرحوا، وأخبرتهم أنّني عشقتُ الكلمة… فصفّقوا لي… بيْد أنّ قائد الشرطة غضب وانفعل، وقال لرجاله: أقبضوا على هذا المغرور المتعجرف، الذي يزعم أنّ الكلمة هي خليلته، ففررتُ منهم لا ألوي على شيء، وتمكّن أحدهم من نزع قميصي، فظللتُ أركض وأنا عاري الصدر، حتّى وصلت إلى بلدة مجاورة. Read more

“قيمة الحُبّ” لجميل الدويهي

 

في يوم العيد، تجمهر الناس في المعبد، وكانت الحرب قد وضعت أوزارها، فارتجلتُ عظة عن طبيعة الحُبِّ، قلت فيها: إنَّ الحُبَّ هو النار التي تشتعل في حطب قلوبكم، فتحوِّله إلى لهب أبديٍّ. الحبُّ في الأصل كان تقدِمة من الله إلى الإنسان، وقد يحبُّ الإنسان الله في كثير من الأحيان، وقد لا يحبُّه، وقد يتظاهر بأنَّه يحبُّه أيضاً، والله يعرف مَن يحبُّه ممَّن لا يحبُّه، فينظر إليه بعين الحنان والشفقة. أمَّا حبُّ الناس لبعضهم فشيء نادر، وكلُّ من يدَّعي أنَّه يحبُّ الله وحده يكون حبُّه باطلاً، فالحبُّ يكون لله والمخلوقات وللكون أيضاً. الحبُّ يعطيكم الحرِّيَّة، وبالحرِّيَّة ينسجم الخالق معكم، ويصير الحبُّ  في مرتبة العبادة. Read more

“الطعام واللباس” لجميل الدويهي

 

لباسكم قشور لكم كما تغطّي القشور ثـمرة، فأنتم لا ترتدون ثياباً بل ترتدون عريَكم لأنَّكم ولدتم عراة وعراة تموتون. وتحبّون ثيابكم وتتفاخرون بها في الأعياد وتتسابقون على شرائها، ولولا هذا لكان الخيّاطون ماتوا جوعاً، فأنتم تفعلون خيراً لهم عندما تتزيّنون بألبستكم. Read more

“أوطانكم” لجميل الدويهي

 

كلّما ابتعدت أوطانكم عنكم اقتربت منكم أكثر، ولكنّ أوطانكم هي في قلوبكم، وأوطانكم هي حرّيّتكم، فأينما حللتم لا تسألوا عن الأرض والسماء والبحار، ولا تقولوا: من يحكُم هذه البلاد وسكّانها؟ بل انظروا إذا كانت الفضاءات أوسع من أحلامكم البعيدة، وعندما ترون أنّ أجنحتكم لا تبلغ إلى سماء، بل تصطدم بجدران مطليّة بالسواد، فعلّموا أجنحتكم أن تخترق الحدود والمحيطات. وإذا ضاقت عليكم الأرض فاسكنوا في الخيال، واذهبوا إلى جزر لا تصل إليها السفن العابرة، وهناك أقيموا مع الصمت والصلاة، إنّ الصمت هو أجمل العبادة، والصلاة هي أجمل الفرح. Read more

“الأفكار” لجميل الدويهي

 

أنتم تسيرون وأفكاركم تسير أمامكم لتدلَّكم على مواطن الخير. والأفكار هي مرايا تنعكس عليها محبَّة الله، ومن كانت أفكاره متحجِّرة فإنَّ الله لا يعمل فيه، ولا هو يعمل بروح الله. Read more

“معبد لجميع الشعوب” و “إنسانيّتُك هي دينك” لجميل الدويهي

 

تعجبون يا أحبّائي من أنَّني فتحت أبواب المعبد لجميع الشعوب، فالله جمعكم لا ليفرِّقكم وفرَّقكم لأنَّ اختلافكم حكمة. وقد وُلدتم على دين، ليس لأنَّكم اخترتم دينكم، بل لأنَّ آباءكم وأجدادكم كانوا على هذا الدين. وبعد أن وُلدتم لم يسألكم أحد عن الدين الذي تفضّلونه فيكون لكم. لذلك فالأديان ليست منازل من حجر مقفلة الأبواب. وإنَّكم عندما تعبدون الله تكون عبادتكم دِيناً، وليس مهمّاً كيف تُصَلُّون. أمَّا الذين قالوا لكم إنَّ دين الآخرين ليس صحيحاً فهم تجَّار الهيكل الذين أصابهم الغنى، ومـا زالوا يجمعون المال ولا يشبعون، ولبسوا التكبُّر درعاً. Read more

“امرأتان” لجميل الدويهي

دخل جنود أعداء إلى قرية بعد حصار طويل، فانتقموا من سكانها، وقتلوا كثيرين منهم، وأحرقوا البيوت، وأتلفوا الزرع. Read more

“المبدعون في الإثم” لجميل الدويهي

 

سمعت واحداً من صحبي يقول للآخرين: يدهشني ما يتفوّه به صاحب المعبد، فبالأمس وصفنا بأنّنا الأحبّة الجاهلون، وطفقت أفكّر في هذا الوصف الدقيق لحالتنا. فنحن أحبّة له ونحبّه أيضاً، ولكنّنا جاهلون كما هو جاهل، فلا أحد يعرف الحقيقة، وما نراه منها هو جزء يسير لا يكاد يظهر للعين المجرّدة، أمّا الباقي الذي لا يبدو لنا، فأكوان وراء الأكوان، وطلاسم لا يصل إليها علم ولا دراية. Read more