Archive for 20 فبراير,2022

الصيّاد آتٍ، ماتت الريشةُ والكلمات

 

د. علي حجازي

 

قبل دخولِ ذلك الصيّاد، كانت الطبيعةُ تعرض لوحتَها الأجمل:

شجرةٌ وارفةُ الظلالِ تُشرّعُ أعطافَها للريح، تلوّح للعصافير أغصانُها، الشمسُ تبعث الدفءَ في أفيائها. الأوراق تتراقص، تقبّل ذلك البلبل الغرِّيد، تخفي جسمه الصغير عن العيون، عيون عشّاق المنون، وهو يشدو للحب، يرتّل للحريّة أسمى الألحان والأنغام والكلمات. Read more

“قطار لا يتوقّف” لجميل الدويهي

كان مسافراً غريباً في قطار مع ركّاب غرباء لم يلتقِ بأحدهم من قبل. وجوه صفراء، وأفواه تتحرَّك، وتتثاءبُ، وعيونٌ غلبها النعاسُ، بعد عصورٍ من الأرق المرير. Read more

نَجْوَى الحَرِير!     

… وَهَلْ، إِنْ يَخْشَوْشِنِ المَلمَسُ، ويَصْلُبِ الإهابُ،

يَنْتَهِ ما كانَ مِنْ دِفْءٍ،  ويَنزَوِي ما كانَ مِنْ شَباب؟!

 

Read more

“راقصة المعبد” لجميل الدويهي

 

في ليلة العيد، وصلتْ إلى المعبد امرأة جميلة، وقالت إنّها راقصة من بلاد الهند، وكانت تسافر مع فرقة لها، فسمعتْ أنّنا في المعبد نُقيم عيداً كلّ سنة، فأرادت أن ترقص في الساحة، ولا تريد أجراً لذلك، ما دام العيد للإله الذي تحبّه، وهي من غير دِيننا. Read more

مؤتمر النهضة الاغترابية الثانية – لإبداع من أجل الحضارة والإنسان مشروع أفكار اغترابية/ كلمة الختام: مؤسس مشروع أفكار اغترابية د. جميل الدويهي: المنصّة 5 – دور أفكار اغترابية والنهضة الاغترابية الثانية – تعدّد الأنواع

 

 

اختتمت أعمال  مؤتمر “النهضة الاغترابية الثانية – لإبداع من أجل الحضارة والإنسان” الذي ينظمه  مشروع أفكار اغترابية للأدب الراقي-سيدني،  منتدى لقاء – لبنان، بستان الإبداع – سيدني.

يصدر عن المؤتمر كتاب من جزءين او ثلاثة، يضم جميع الأوراق المشاركة، وترسل نسخ منه إلى المشاركين والمكتبات والكبرى. يعقد المؤتمر حضوريا في جلسة واحدة، فور انتهاء الأزمة الصحية، وتقرأ مختصرات الأوراق بالنيابة عن المشاركين المقيمين خارج أستراليا.

في القسم الأول من المؤتمر تم نشر عشرين ورقة لأدباء ومفكرين من لبنان وأنحاء العالم.

في القسم الثاني تم نشر  16 ورقة، في ما يلي كلمة الختام: مؤسس مشروع أفكار اغترابية د. جميل الدويهي: المنصّة 5 – دور أفكار اغترابية والنهضة الاغترابية الثانية – تعدّد الأنواع.

 

Read more

“من أجل الوردة” لجميل الدويهي

 

أنا أطلقتُ النار على عبُّود الصرُّوف، وأصبتُه في ذقنه.

لا أنكر عليك، يا حضرة المحقِّق، أنَّني لم أكن أمزح معه… ولو لم يكن حظُّه من السماء لكانت أمُّه ناحت عليه. Read more

مؤتمر “النهضة الاغترابية الثانية – لإبداع من أجل الحضارة والإنسان” مشروع الأديب د. جميل الدويهي أفكار اغترابية للأدب الراقي/ الورقة 35 د. عماد يونس فغالي: الأدب المهجريّ، تأثيره في المهجر أو في الوطن؟ مقاربة سوسيو أدبيّة. “أفكار اغترابيّة” نموذجًا

 

 

 

انطلق  مؤتمر “النهضة الاغترابية الثانية – لإبداع من أجل الحضارة والإنسان” الذي ينظمه  مشروع أفكار اغترابية للأدب الراقي-سيدني ، منتدى لقاء – لبنان، بستان الإبداع – سيدني. يصدر عن المؤتمر كتاب من جزءين او ثلاثة، يضم جميع الأوراق المشاركة، وترسل نسخ منه إلى المشاركين والمكتبات والكبرى. يعقد المؤتمر حضوريا في جلسة واحدة، فور انتهاء الأزمة الصحية، وتقرأ مختصرات الأوراق بالنيابة عن المشاركين المقيمين خارج أستراليا.

في القسم الأول من المؤتمر تم نشر عشرين ورقة لأدباء ومفكرين من لبنان وأنحاء العالم.

القسم الثاني يضم 12 ورقة، في ما يلي الورقة 35 د. عماد يونس فغالي: الأدب المهجريّ، تأثيره في المهجر أو في الوطن؟ مقاربة سوسيو أدبيّة. “أفكار اغترابيّة” نموذجًا.

 

 

Read more

محاضرة تطوان/ الشعر العربي المعاصر : اتجاهات ورؤى

 

 

 د.شربل داغر 

 

احترازات أولية، قبل الكلام في موضوع المحاضرة:

سأتحدث عما أقرأ، عما أفكر فيه؛ ولا أدَّعي معرفة كثيرة، ولا أن ما أفكر فيه هو المعرفة أو العلم. هذه وجهة نظري، مع قدر من الأمانة، ورغبةٍ في الفهم غير المنفصل عن رغبة في التقدم. لهذا ما سأتحدث عنه مفتوح، معروض على النقاش. هذا ما أتمناه، بما يضيء مشهد الشعر العربي، الحديث كما المعاصر، أبعد مني ومما أرى. Read more

من أنا؟

 

  ميراي شحاده

كيف أخبرك يا قارئي العزيز من أنا، وأنا ما زالت أبحثُ عنّي في غَفْلة الأسْحارِ والشَّممِ الموءود في طَيِّ فؤادي: إني لَمَسْكونة بسحبِ السماوات أرتضِعُ من مَسارب الضوءِ ولا أرتوي! وبي صمت القبور يطول ويتلكّأ في الصراخ وأنا أحاول عن سقم هذي الدنيا أن أرتقي…تارة يصدمني الغيث الجَهام وتارة أمطرُ من ودائع ألغازي…وتشخب أوداجي دماً على نصاعة الورق الأبيض وأكتب وأكتب ثمّ أمزّق كتاباتي، علّني بها أطهّر ذاتي من ذاتي! Read more

“رجال في الصحراء ” لجميل الدويهي

 

كان رجل يسير تحت الشمس الحارقة، فالتقى بتاجر من مدينة بعيدة.

قال التاجر: الحمد لله… إنّني وجدتك، فقد تشرّدت في البراري والقفار، بينما كنت في طريق عودتي إلى قريش، ولم يكن في زادي إلاّ حبّة واحدة من التمر، أكلتها يوم أمس. Read more