عماد أبو زيد
(مصر)
لأول مرة أدرك مدى أهمية”الكراكيب”، أمي ربة منزل حكيمة، كم كنتُ أُمازحها، مُتندرًا على احتفاظها بأشياء و”هلاهيل”وفيرة. أحاول أن أثنيها عن ذلك أو أتخلص من بعضها، عبثًا ما أفعل!. Read more
(مصر)
لأول مرة أدرك مدى أهمية”الكراكيب”، أمي ربة منزل حكيمة، كم كنتُ أُمازحها، مُتندرًا على احتفاظها بأشياء و”هلاهيل”وفيرة. أحاول أن أثنيها عن ذلك أو أتخلص من بعضها، عبثًا ما أفعل!. Read more
(السعودية)
ليلة البارحة حدثت مشادة بيني وبين حظي، كلانا يتبرأ من الآخر وللحقيقة ياحظي وللشفافية التي اتميز بها فأنت من اعترض طريقي ولست أنا … Read more
(مصر)
اذكر شخصا كان عمره يجاوز السبعين.. لكن صحته كانت في حالة جيدة.. قوي البنيان .. طويل القامة..ذا عينين خضراوين..وبشرة حمراء. احيانا تتبدل إلى صفراء حين يغلب على تفكيره المكر.. وينطق بالخبث.. وحينها المح وهجًا غريبًا يشع من تحت نظارته الطبية السميكة. Read more
( العراق)
كنا نذهب بعيدا ، نترقّب وقت الغروب، مواقد النار ، يحفرون لها اخاديد منتظمة ، ثم يضعون عواميد الحطب، هي من سيقان الاشجار اليابسة، يشعلون فيها النار، كنا ننظر اليها وهي تضطرم، ويخوض ضوؤها في الظلام ، ليبعث في النفس بهجة الحركة في الاشياء، حينها وفي عمر الصبا، كان الامر لايتعدى في عقلنا الصغير، هذه الحركة الدائبة للرجال، والنار المشتعلة تحت قدور الطعام الكبيرة، واجتماع الناس حلقات على آنية كبيرة لتناول الطعام، كنا لانفرّق بين الوليمة والوضيمة*، في تخفيف الم الجوع، والاستمتاع بتناول اللحم المطبوخ، فقط في المناسبات والاعياد. Read more
(السعودية)
“بيدبا الفيلسوف الهندي” كتبَ مخطوطةً تم التعرّف عليها في مكتبة مجهولة بإسبانيا بعد سقطوها في الجائحة مؤخرا (كوفيد 19)!! Read more
أمام المرآة
لم أكن أدري أن معركة طاحنة تدور رحاها على راسي … كل يوم أصحو و أرى أن الجيش الأبيض ربح جولة إضافية و مزيدا من الأرض … رأسي كل يوم يتحول أكثر إلى مستعمرة بيضاء ….!!! Read more
توقف بلال مع والده عند مسقط مياه الشلّال مدهوشاً، لا يعي ما يجري؛ فالمشهد أخّاذٌ، ملك عليه كل حواسّه التي شرعت تتمتّع بتفاصيل تلك اللوحة البديعة. عيناه منشدَّتان إلى سبائك الفضّة المُذابة النّازلة شفّافةً، تتناغم خيوطها، وتتقاطع لتشكّل في مواقع معيّنة ما يشبه قوس قزح. أصاخ السّمع. كان خرير الماء المتساقط يعزف سمفونيّةً رائعةً. أغمض عينيه قليلاً، فاسحاً المجال لرذاذ الماء البارد المتناثر برشاقةٍ، أن يمسح على وجهه بعذوبةٍ متناهيةٍ، ليبعث فيه حيويّةً ونشاطاً. Read more
(المغرب)
الهدوء يلقي بظلاله الوارفة على السهل الأخضر المنبسط ، الشمس بدأت ترسل أشعتها الذهبية الدافئة ، الحركة تسري في أرجاء القرية معلنة ميلاد يوم جديد ، الكائنات تنفض عن جفونها آثار الكرى ، سرب من طيور بيضاء يخترق زرقة السماء، شياه مكتنزة تقضم الحشائش المبللة بقطرات الندى، والراعي ينفخ نايه الذي تنساب منه أنغام حالمة، في غمرة هذا السلام، أثار انتباهه دخان كثيف يعانق عنان السماء يتعالى من التل الترابي وسط الغابة ، ألقى عصاه ، ترك أغنامه يحرسها السلوقي، ركض ، تسلل بين الأشجار السامقة الكثيفة ، اجتاز السواقي و الغدران المغمورة بالمياه و الأوحال، عندما وصل تملكته الدهشة و الرهبة، كان يلهث بشدة من فرط التعب، هناك رأى حطام طائرة تلتهمها النيران، و أشلاء متفحمة و شظايا متناثرة في كل مكان . Read more