عاشقُ “الكراكيب”

 

  عماد أبو زيد

(مصر)

 

لأول مرة أدرك مدى أهمية”الكراكيب”، أمي ربة منزل حكيمة، كم كنتُ أُمازحها، مُتندرًا على احتفاظها بأشياء و”هلاهيل”وفيرة. أحاول أن أثنيها عن ذلك أو أتخلص من بعضها،  عبثًا ما أفعل!.

تعاود أمي الكرّة، تصنع تلاً من الكراكيب.

تمدني بكيس عندما تطلب إليَّ شراء خبز أو قطعة ثياب؛ لكي أمسح حذائي.

بعد أن غادرت البيت اختفت الكراكيب بمرور مُنادي”الروبابيكيا”.

صرتُ شغوفًا لرؤية وجهها، شيدتُ هرمًا من الأحذية البالية، والبيجامات، والفانلات، والبناطيل، والمعاطف، والقمصان المتهالكة، وعبوات المسلى الفارغة، والمربى، والتوابل، وأكياس الخبز، والأرز، والمكرونة.

أمد بصري، آملاً استعادة صورتها، وتَلَمُّس دفئها.

اترك رد