الأديبة ميشلين حبيب
نهشه الجوع من بعد فقر وكان يبحث في كل مكان عن عمل يُرضي به ذاك الجوع ويَقيه ذاك الفقر. طال بحثه وأمعن الجوع منه سخريةً، الى أن وفّقته الصدفة بعمل في مصنع للمأكولات في بلدة غريبة بتقاليدها وعاداتها. Read more
نهشه الجوع من بعد فقر وكان يبحث في كل مكان عن عمل يُرضي به ذاك الجوع ويَقيه ذاك الفقر. طال بحثه وأمعن الجوع منه سخريةً، الى أن وفّقته الصدفة بعمل في مصنع للمأكولات في بلدة غريبة بتقاليدها وعاداتها. Read more
وصل “جرسة” إلى “كفرنسيان” بعد رحلة طالت إلى “البزريل” أي “البرازيل”. رفع قبعته البيضاء، وحيّا مستقبليه في باحة المطار واحداً، واحداً. وقد كان بانتظاره هناك كل من مؤيدي الفريق البرازيلي في كرة القدم في “كفرنسيان”، وأبناء بيته. وافوا جميعاً لاستقباله. فارتدى المؤيديون للفريق البرازيلي ثياب اللعب وابناؤه والعائلة أفضل ما عندهم من ألبسة، وفق العادات والأصول. أطل عليهم بثيابه المرقطة، والبسمة لا تنفك تغادر وجهه، الذي احتله أنف حرفته الأيام عن مساره، فبانت من مخارجه أشجار كغابات المطر. Read more
صوت الريح يتعالى … رائحة تراب الأرض تغطي المكان جميعا … تيار الكهرباء مقطوع من فجر اليوم، وحلم وردي جميل تتقاذفة عاصفة رملية. لم يبق في غرفته من متاع الدنيا غير بعض السجائر و بقبة قهوة البارحة … Read more
أمتار معدودة فقط، تلك التي تفصل بين خمس فوهات وبين ذاك الجسد المرتجف .. تماسك على ساقيه معصوب العينين، بعصابة سوداء تدلى أحد طرفيها ساتراً نصف وجهه تقريباً، بينما كانت يداه مقيدتين خلف ظهره المنحني إلى الأمام قليلاً… Read more
فتح باب الحافلة المتوجهة نحو جنوب البلاد … المكان غريب جداً، فكل الناس تهرول في اتجاهات مختلفة … الوجوه
مختلفة … الحقائب مختلفة … أسئلة الناس في اختلاف دائم … في محطة الحافلات يبيعون كتب العلوم و الروايات الادبية، دواوين الشعر والصحف والمجلات الصفراء الفاقعة …. وكتب السحر والشعوذة. Read more
ما زلت أتدرب على وضع الأقنعة فأنا لم أملك واحداً في حياتي. ووضع الأقنعة متعب، فهناك واحد لكل مناسبة ويجب وضعه بطريقة معينة. لكن مدرّبي ليس راضياً عني، وأعتقد أنه سينفجر في وجهي قريباً، إذ أني مرة أضع القناع فيبقى نصف وجهي ظاهراً ويخسر القناع قوته. Read more
وكان أن انطلق “ابراهيم” في رحلة طويلة إلى اقصى العالم. غادر أبعد بكثير من “كفرنسيان” وكل الناحية. وقبيل مغادرته، تطلع في عيني ابنه اللتين اتسعتا بلقياه. وجد في العينين الكرويتين محيطات قررت أن تخرج من حوضيها. فتغمر الغرفة. وصار الرضيع يرتكض إحساسا. ويتفوه بأشياء صعب على “برهوم” فهمها بحرفيتها. فتلك اللغة كانت لغة العيون والإشارة التي يتقنها الرضع والملائكة. Read more
تعالت في داخل الدار زغاريد نسوة الحي اللاواتي حضرن ساعة ميلاد سعيدة… سعيدة المرأة التي عانت العقم لسنوات طويلة … سبعة عشر عاما في انتظار هذه اللحظة الفارقة في حياتها ، لحظة تحولت فيها من عاقر الى ولود… لحظة انستها ما عانته من كلام نسوة الحي و غمزاتهن و تلاسنهن و ضحكاتهن المخفية تحت اللحاف … Read more
الشارع طويل مظلم ، كأنه ساعة حزن كئيبة … السماء غطّتها سحب كثيفة فحجبت ضوء القمر ، فالليلة ينتصف القمر… Read more
لماذا يتكلمُ هكذا؟ ماذا يحاولُ أن يفعلَ بي؟ هل يحاولُ أن يقتلَني؟
كيف أتيتُ إلى هنا؟
هذا الجرح، ماذا يريدُ مني؟ Read more