الأديب أحمد الصغير
الشارع طويل مظلم ، كأنه ساعة حزن كئيبة … السماء غطّتها سحب كثيفة فحجبت ضوء القمر ، فالليلة ينتصف القمر…
مواء و نباح ، و أصوات الصراصير تصدّع الآذان … و رائحة الجيف تعم المكان …. ابنتابه رعب ، فاقشعرّ جسمه فوقف وسط الشارع عسى أن يدرك نورا يهتدي به، أو يسمع صوتا يرشده … فلا اتجاهات هنا، و لا اضاءة، و لا بشر يتحدثون .
أسرع إلى جيب معطفه فأخرج سيجارة فأشعلها فالتهمها التهاما… الشارع أمامه طويل مظلم وروحه انتابها الخوف والكآبة … هل يستمر أم يتراجع ؟؟؟ فكّر فلم يطل تفكيره فاذا به يواصل المسير نحو هدف منشود …
تقدم الى الأمام … ابتسم ، وفي رأسه سؤال واحد … هل يعيق الخوف والظلمة مسيرة الإنسان.
شكرا استاذة كلود