Archive for أدب

قصيدة “الحدّ اللاّمعقول”لـ”محمد نصيّف”

إطلالة إعلامية من خلال حدقتي شاعر

المعنى الأوّل للنص الأدبي يكون  مخبؤه في مغارة من مغارات عقل وقلب كاتبه، يظلّ المعنى الأوّل كامنا في المغارة حتّى يقرّر الكاتب التصريح به للمتلقي ،وقد يتزامن خروج المعنى والإفصاح به مع ميلاد النّص واستقباله من قبل القاريء/ المتلقي. Read more

قراءة نقدية في مجموعة “رماد الذاكرة” للشاعر كاظم الواسطي

العنقاء تنهض من رماد الذاكرة

“إنّ عالم القمع، المنظّم والعشوائي الذي يعيشه إنسان هذا العصر هو عالمٌ لا يصلح للإنسان ولا لنمو إنسانيته. بل هو عالمٌ يعمل على “حيونة الإنسان” أي تحويله إلى حيوان. وهذا ما رآه ممدوح عدوان. Read more

الوضع اللغوي في الجزائر بأعين بورندية.. 

لهذا لم تستعد العربية مكانتها

في عام 1988، التحق بمعهد الترجمة بالجزائر العاصمة طلبة من جمهورية بورندي بإفريقيا، جمعتني علاقة حميمة ببعضهم لا سيما جون بول ومواطنته فرانسواز. كان هؤلاء الغرباء في حاجة ماسة إلى إتقان العربية التي كانت اللغة الأم في الترجمة. وما كان يخفى على أحد منهم مدى صعوبة تعلّم لغة سامية معقدة في حجم العربية، تُكتَب من اليمين إلى اليسار، وبأحرف مختلفة، ويتجاوز عدد مفرداتها 12 مليون كلمة. لكنّ قلوبهم كانت مفعمة بالثقة في النفس والإرادة والصبر والأمل والإيمان بإمكانية التفوق فيها لا سيما أنهم اليوم في أرضها وبين أهلها. Read more

طَوافٌ في “خَمِيلَةِ الياسَمِين”

(حَولَ كِتابِ “خَمِيلَةُ الياسَمِين” لِلأَدِيبِ جوزف مهنَّا)

“خَمِيلَةُ الياسَمِين”، جَدِيدُ الأَدِيبِ جُوزف مهَنَّا، هَيكَلٌ مَرمَرِيُّ الجُدُرِ والأَبهاءِ، سامِقُ الأَعمِدَةِ والأَبراجِ والقِباب. أَمَّا وُلُوجُهُ فَيَتِمُّ عَبرَ خَمسَةِ أَبواب. Read more

“آخر الأراضي” لأنطوان الدويهي، التي تصبح ملكك إلى الأبد

 

حين قرأت رواية أنطوان الدويهي “آخر الأراضي”، وجدت ذاتي داخلاً إلى معبد، أو متحف، متنقلاً بين لوحة فنية من هنا وصورة من هناك، مغموراً بالجمال، غارقاً حتى أقاصي نفسي، هناك، حيث تُكتَب وتُرسَم الأشياء، ناصعة، نقيّة، بأدق تفاصيلها. Read more

ناقِدٌ في بَنانِ مُعَلِّم!  

(حَولَ ثُلاثِيَّةِ الكاتِبِ حِكمَت شُكرِي حنَين:”إِطلالاتٌ

على أَدَبِ إِلِي مارُون خَلِيل)

 

 

حِكمَت حُنَين…

عَرَفناهُ مُعَلِّمًا مَرجِعًا في شُؤُونِ التَّعلِيمِ، وثِقَةً في شَوارِدِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ الَّتي يُدَرِّسُ، وأَبًا عَطُوفًا لِطُلَّابِه، ورَفِيقًا لَهُم يَركُنُونَ إِلى حُبِّهِ، وتَفانِيهِ، وسَعَةِ عِلمِه.

وها نَحنُ، اليَومَ، نَكشِفُ عَنهُ أَدِيبًا مِن طِرازٍ عالٍ، يُشارُ إِليهِ بِالبَنانِ، ويُرجَعُ إِلى طَرِيقَتِهِ القَيِّمَةِ في تَناوُلِ النُّصُوصِ القَصَصِيَّةِ والشِّعرِيَّةِ، في طَلاوَةٍ لا تَخفَى. Read more

هل مات الأدب الروسي ؟ 

 

تراجع الأدب الروسي – بعد تفكك الاتحاد السوفيتي – عن موقعه المتقدم في العالم عموماً، وفي العالم الناطق بالإنجليزية خصوصاً. ويقال إن القارئ الأميركي – من الجيل الجديد – يكاد يجهل هذا الأدب تماماً ولا يستطيع أن يذكر اسم كاتب روسي معاصر واحد. والسبب الرئيسي لهذا التراجع هو ان الادب الروسي اصبح اليوم ادباً محلياً بكل معنى الكلمة .  Read more

الرسّام ميشال روحانا… إرتباطٌ بالخَلق الحرّ

الرّسمُ نسخةٌ صادقةٌ عن الإحساس، ينشأُ عن تأثيرِ الإرادةِ على الدّماغِ البشري، فيصبحُ تجلّياً. لكنّ الغرابةَ تكمنُ في أنّ الصّورةَ  وهي تتعَقلن، وتُمسي جسراً بين مادةِ المعرفةِ وشكلِها، تتحوّلُ ينبوعاً حراًّ لعفويّةٍ خلاّقةٍ لا  تَخضعُ لتركيباتِ العقل. والرسمُ، على هذا، هو إعلانٌ صريحٌ لواقعٍ جديدٍ بديلٍ للإدراكِ في بُعدَيه المكانيِّ والزمنيّ، أو مُماثلٍ رمزيٍّ له، تَقذفُ سطوحُه الأشياءَ لتلتقيَ بالذّوقِ الذي هو الحَكَمُ الجماليّ،  فتتمُّ بذلك المتعة. Read more

صُوَرٌ في البال!

    (مُقَدِّمَةُ كِتاب “عِنَّا بِالضَّيْعَة”، لِلكاتِبِ عِماد فغالي)

 

مَن مِنَّا، نَحنُ أَبناءَ القُرَى خُصُوصًا، لا يَرجِعُ، في ساعاتِ الصَّفاءِ، آنَ تَتَوَهَّجُ الذَّاكِرَةُ بِصُوَرٍ حَمِيمَةٍ هارِبَةٍ، وتَدفَأُ الحَنايا بِلَفَحاتِ الوَجْدِ والحَنِينِ، إِلى ماضِي قَريَتِهِ، وإِلى أُحدُوثاتِ أَهلِيها؛ إِلى مَطارِحِها المُلَوَّنَةِ بِغِلالاتِ الزَّمَنِ الجَمِيلِ، وإِلى رُباها المُوَشَّاةِ بِالخُطُواتِ الحَبِيبَة؟! Read more

“آخر الأراضي” لأنطوان الدويهي، أو الذهاب إلى الحدّ الأقصى

 

مع أنّي أعرف عن كثب أنطوان الدويهي وجوّه الأدبي، وقد قرأتُ له تباعاً مجمل أعماله على مدى السنين العشرين الأخيرة، فلا بدّ لي من الاعتراف بأني، كلما قرأتُ كتاباً جديداً له، أجد نفسي صامتة، قلِقة، مضطربة، لا أعرف كيف استطاع أن يلمس وجعاً عندي، كنت أتحسّسُهُ، ولا أقدر على محوه من ذاكرتي، لكني لا أدري كيف أصفه، او أحدِّد مدى تأثيره عليَّ. فذاكرة أنطوان الدويهي تغوص بعيداً وتحفر عميقاً في وجداننا، وفي أوجاعنا. كما قال أحدهم : “ذاكرتي تعذبني”Ma mémoire me torture”. .  وكما قال ذلك الراهب البوذي : “مع الوقت، تعلمّت مداعبة ألمي Avec le temps j’ai appris à caresser ma douleur  Read more