هناك من الأعمال الأدبية ما يدغدغ حس القارئ و يوقظ في الناقد الأكاديمي نزعته الأنانية في امتلاك النص و تأويله تحت ضوء النظريات النقدية التي يراها مناسبة حسب استساغة حاسته النقدية للإبداع و تذوق حسه الفني. Read more
Archive for أدب
نهاد الحايك في “اعترافات جامحة”: شاعرة تعلن إنسانيتها بشكل فائق
أودّ بدايةً أن أقول للذي يدخل عَجولاً عالم نهاد الحايك الشعري، أنّ عليه أن يعي صِدقاً مدى جاذبية هذا الكون وقوة طاقاته، إذ أنه يلج كوناً صاخباً، بُعداً يتجلّى في حدّة مراميه ومعانيه وبريق انقشاعاته وسِعة مداه. Read more
قصيدة “الحدّ اللاّمعقول”لـ”محمد نصيّف”
إطلالة إعلامية من خلال حدقتي شاعر
المعنى الأوّل للنص الأدبي يكون مخبؤه في مغارة من مغارات عقل وقلب كاتبه، يظلّ المعنى الأوّل كامنا في المغارة حتّى يقرّر الكاتب التصريح به للمتلقي ،وقد يتزامن خروج المعنى والإفصاح به مع ميلاد النّص واستقباله من قبل القاريء/ المتلقي. Read more
قراءة نقدية في مجموعة “رماد الذاكرة” للشاعر كاظم الواسطي
العنقاء تنهض من رماد الذاكرة
“إنّ عالم القمع، المنظّم والعشوائي الذي يعيشه إنسان هذا العصر هو عالمٌ لا يصلح للإنسان ولا لنمو إنسانيته. بل هو عالمٌ يعمل على “حيونة الإنسان” أي تحويله إلى حيوان. وهذا ما رآه ممدوح عدوان. Read more
الوضع اللغوي في الجزائر بأعين بورندية..
لهذا لم تستعد العربية مكانتها
في عام 1988، التحق بمعهد الترجمة بالجزائر العاصمة طلبة من جمهورية بورندي بإفريقيا، جمعتني علاقة حميمة ببعضهم لا سيما جون بول ومواطنته فرانسواز. كان هؤلاء الغرباء في حاجة ماسة إلى إتقان العربية التي كانت اللغة الأم في الترجمة. وما كان يخفى على أحد منهم مدى صعوبة تعلّم لغة سامية معقدة في حجم العربية، تُكتَب من اليمين إلى اليسار، وبأحرف مختلفة، ويتجاوز عدد مفرداتها 12 مليون كلمة. لكنّ قلوبهم كانت مفعمة بالثقة في النفس والإرادة والصبر والأمل والإيمان بإمكانية التفوق فيها لا سيما أنهم اليوم في أرضها وبين أهلها. Read more
طَوافٌ في “خَمِيلَةِ الياسَمِين”
(حَولَ كِتابِ “خَمِيلَةُ الياسَمِين” لِلأَدِيبِ جوزف مهنَّا)
“خَمِيلَةُ الياسَمِين”، جَدِيدُ الأَدِيبِ جُوزف مهَنَّا، هَيكَلٌ مَرمَرِيُّ الجُدُرِ والأَبهاءِ، سامِقُ الأَعمِدَةِ والأَبراجِ والقِباب. أَمَّا وُلُوجُهُ فَيَتِمُّ عَبرَ خَمسَةِ أَبواب. Read more
“آخر الأراضي” لأنطوان الدويهي، التي تصبح ملكك إلى الأبد
حين قرأت رواية أنطوان الدويهي “آخر الأراضي”، وجدت ذاتي داخلاً إلى معبد، أو متحف، متنقلاً بين لوحة فنية من هنا وصورة من هناك، مغموراً بالجمال، غارقاً حتى أقاصي نفسي، هناك، حيث تُكتَب وتُرسَم الأشياء، ناصعة، نقيّة، بأدق تفاصيلها. Read more
ناقِدٌ في بَنانِ مُعَلِّم!
(حَولَ ثُلاثِيَّةِ الكاتِبِ حِكمَت شُكرِي حنَين:”إِطلالاتٌ
على أَدَبِ إِلِي مارُون خَلِيل)
حِكمَت حُنَين…
عَرَفناهُ مُعَلِّمًا مَرجِعًا في شُؤُونِ التَّعلِيمِ، وثِقَةً في شَوارِدِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ الَّتي يُدَرِّسُ، وأَبًا عَطُوفًا لِطُلَّابِه، ورَفِيقًا لَهُم يَركُنُونَ إِلى حُبِّهِ، وتَفانِيهِ، وسَعَةِ عِلمِه.
وها نَحنُ، اليَومَ، نَكشِفُ عَنهُ أَدِيبًا مِن طِرازٍ عالٍ، يُشارُ إِليهِ بِالبَنانِ، ويُرجَعُ إِلى طَرِيقَتِهِ القَيِّمَةِ في تَناوُلِ النُّصُوصِ القَصَصِيَّةِ والشِّعرِيَّةِ، في طَلاوَةٍ لا تَخفَى. Read more
هل مات الأدب الروسي ؟
تراجع الأدب الروسي – بعد تفكك الاتحاد السوفيتي – عن موقعه المتقدم في العالم عموماً، وفي العالم الناطق بالإنجليزية خصوصاً. ويقال إن القارئ الأميركي – من الجيل الجديد – يكاد يجهل هذا الأدب تماماً ولا يستطيع أن يذكر اسم كاتب روسي معاصر واحد. والسبب الرئيسي لهذا التراجع هو ان الادب الروسي اصبح اليوم ادباً محلياً بكل معنى الكلمة . Read more
الرسّام ميشال روحانا… إرتباطٌ بالخَلق الحرّ
الرّسمُ نسخةٌ صادقةٌ عن الإحساس، ينشأُ عن تأثيرِ الإرادةِ على الدّماغِ البشري، فيصبحُ تجلّياً. لكنّ الغرابةَ تكمنُ في أنّ الصّورةَ وهي تتعَقلن، وتُمسي جسراً بين مادةِ المعرفةِ وشكلِها، تتحوّلُ ينبوعاً حراًّ لعفويّةٍ خلاّقةٍ لا تَخضعُ لتركيباتِ العقل. والرسمُ، على هذا، هو إعلانٌ صريحٌ لواقعٍ جديدٍ بديلٍ للإدراكِ في بُعدَيه المكانيِّ والزمنيّ، أو مُماثلٍ رمزيٍّ له، تَقذفُ سطوحُه الأشياءَ لتلتقيَ بالذّوقِ الذي هو الحَكَمُ الجماليّ، فتتمُّ بذلك المتعة. Read more