Archive for أدب

يمينة مشاكرة

 

صورايا ڨواسم

 

لم تكن الروائية الجزائرية يمينة مشاكرة، التي قال عنها الروائي كاتب ياسين صاحب رائعة “نجمة” إنها كاتبة بوزن البارود، بل تنبأ أن تكون علامة فارقة في جيلها، مجرد مبدعة تكتب باللغة الفرنسية، لأنها كانت الطبيبة الكاتبة، التي انتهت حياتها في مستشفى المجانين الذي كانت تعالج فيه مرضاها باحترافية عالية، في مفارقة عجيبة جعلت منها الفقيدة التي احترقت بنور إبداعها، بعد التهميش والإقصاء اللذين عانت منهما Read more

“لتنتصر الياسمينة على الخوف” (دعوة إلى السلام) لجميل الدويهي

 

تعالوا إليّ لنسير معاً إلى مشرق الشمس، ونغنّي مع الربيع والجدول. للسلام نغنّي، بعدما بكينا طويلاً، وسكنَ الحزن في قلوبنا. Read more

“غبيّ مَن يقول إنّها كذلك” لجميل الدويهي

 

المرأة ليست خادمة لكم، ولا جارية تتعرّى في أسرّتكم. فمزّقوا الكتب القديمة وحطّموا التماثيل التي رفعها الغابرون في أفكاركم. واحملوا نساءكم في أرواحكم لكي لا يخرجن منها بعد. Read more

“الصديق الخائن” لجميل الدويهي

 

 

(ما أكثر الذين يُمجّدون الفحمة المنْطفئة، ليس لأنّهم يحبّونها، بل لأنّهم يكرهون الشمس!)

دائماً يسير معي، من مكان إلى آخر، من مرفإ إلى مدينة، إلى سهل، إلى جبل!

لكلّ إنسان ظلّ واحد، ولي ظلاّن، وهو ثالثنا. Read more

“لا تحتقروا أحداً من الناس” لجميل الدويهي

 

لا تحتقروا أحداً من الناس، فإنّ الشحّاذين قد يكونون أغنى من النبلاء، وإنّ الذين يخدمون في القصور قد تكون أفكارهم أجمل من أفكار الشعراء. Read more

“الطائر الكبير” لجميل الدويهي

 

كان طائر ملوّن يطير إلى شجرة عالية كل صباح، وينشد فيها اغنية عذبة. Read more

“العباقرة الأربعة” لجميل الدويهي

 

دخلَ إلى المعبد رجل لا أعرفه، وبدا هادئ الطباع، حادّ النظرات، له شاربان خفيفان. كان يتأمّل في أرجاء المعبد ولا يتكلَّم، وكأّنّي به أخذته دهشة، لأنّ المكان يختلف عمّا رآه في الماضي من الزخارف والأعمدة التي ترتفع في المعابد. وبينما كنت أرحّب به وأسأله عن حاله، دخل علينا لصٌّ يضع على وجهه قناعاً، ويحمل سكّيناً كبيرة، وقال: أعطياني ما لديكما من أموال. فارتعد زائري وانفعل، بينما كان يأخذ ما في جيبه من نقود ويضعه في يد اللصّ، ومثله فعلت أنا. فخرج اللصّ على عجل وتوارى عن الأنظار. Read more

الجنة لا ترضيني

 الأديب صفاء محمد

(مصر)

غرفٌ وقصور وخيام، أنهارٌ وعيون، ثيابٌ من حرير وحليّ من ذهب، سندسٌ واستبرق، خدمٌ وولدان، حورٌ عين، خلّان وأهل، لحومٌ وفواكه ونخل ورمان، لبنٌ وعسل وخمر، آنيةٌ وكؤوس من الذهب والفضة… كل ذلك من الزينة والمتعة التي يحبها الإنسان ويسلك كل سبيل في الدنيا كي يصل إليه، وإن تغير كُنهه في الآخرة. Read more

“النزوات” لجميل الدويهي

 

النزوات تحرِّركم من الشوق الذي يستعبدكم، وتأخذكم من أزمنة انتظاركم إلى موائد الألم. النزوات هي الصوت الصارخ في دواخلكم، والرداء الذي تخلعونه عندما تشعرون بالحريق والقيظ، وأنتم عندما تتبعون النزوات تصبحون عبيداً لشغفكم وأمنياتِكم وأحلامكم المعذِّبة. وإنَّ الحُبَّ والرفق والبغضاء والميل إلى عمل الخير نزوات، بعضها يطول به الزمان وبعضها يقصر. يقولون لكم إنَّ استجابتكم للنزوات إنَّما هي من فعل الجسد، فصدقاً أقول: إنَّ الجسد والروح لا ينفصلان، تماماً كما لا ينفصل نور الشمس عن حرارتها. إنَّهما توأمان يتشاركان وينسجمان ويلبِّي أحدهما الآخر، وعندما يتصارعان لا يطول بهما الوقت حتَّى يتصالحا ويسلِّم أحدهما بما يقوله الآخر. فلا تتَّهموا الجسد بما تذهب إليه أرواحكم صاغرة، ولا تبرِّئوا الروح من ميول الجسد، فإنَّ المرء الذي يحبُّ أو يكره يُخضع جسده وروحه معاً للتجربة، أمَّا الذي يقتل فإنَّه يقتل روحه وجسده معاً، ويحوِّل نزوته إلى جريمة. Read more

“العازف الصغير” لجميل الدويهي

مرّت أزمنة منذ أوصيتُ أبناء الناحية التي كنت أسكن فيها بأن يصنعوا السلام وأن يدعوه يعيش ويكبر في بيوتهم وشوارعهم. وقلت لهم، كما أذكر: “إذا رأيتم سلاماً يتجوّل في دروبكم وتحت أشجاركم، فلا تقولوا له: أنت غريب… بل سلّموا عليه وحدثوه واسهروا معه، واصغوا إلى كلّ كلمة يقولها”… Read more