Archive for أدب

جميل  الدويهي: أدب أم ماذا؟ دراسة في بنية قصيدة النثر ومعانيها/ الحلقة الخامسة: طلائع قصيدة النثر

 

 

لم يعرف العرب في العصر الجاهليّ النثر، ولم يدوّن لهم نصّ نثريّ، كالقصّة القصيرة أو الرواية.  وكلّ ما نعرفه من ذلك العصر، إلى جانب الشعر العموديّ كنوع شعريّ وحيد، هو سجع الكهّان، وقصص قليلة كانت تروى عن الكواكب والنجوم، وأقصوصة “الحيّة والفأس”، وتحكي قصّة أخوين راعيين وخلافهما مع الحيّة. وكلّ تلك النّثريّات كانت تروى رواية. وفي العصر العبّاسيّ، ظهر نثر معتبَر لدى ابن المقفّع والجاحظ، كما تُرجمت الفلسفة اليونانيّة، وظهر فلاسفة عرب كبار. Read more

جميل الدويهي: أدب أم ماذا؟ دراسة في بنية قصيدة النثر ومعانيها/ الحلقة الرابعة: طليعة الحداثة في الأدب العربيّ

 

 

يعتقد على نطاق واسع أن أول شاعر في الغَرب اعتمد على شعر التفعيلة (الشعر الحرّ) كان الأميركيّ والت ويتمان، الذي يعتبر أبا الشعر الحرّ، وتتألّف مجموعته “أوراق العشب” Leaves of Grass (1850) من حوالي 400 قصيدة، اخترنا منها مقطعين من قصيدة  بعنوان I sing the body electric Read more

جميل الدويهي: أدب أم ماذا؟ دراسة في بنية قصيدة النثر ومعانيها الحلقة الثالثة: خمسينات القرن الماضي والحداثة

 

بقي الشعر القديم (العموديّ) حوالي 3000 سنة دون تغيير جوهريّ في بنيته. ولم يخطر في بال أحد خلال تلك العصور أن يغيّر في علم العروض مثلاً، أو يُدخل تعديلات عليه. حتّى جاء مطلع القرن العشرين، وتبدّلت المفاهيم العالميّة، تبعاً للثورة الصناعيّة، ونهضة العلوم والتكنولوجيا، فأصبح الناس أكثر تقبّلاً لكلّ جديد، بل اعتبروا أنّ التحديث له منفعة في حياتهم. Read more

جميل الدويهي: أدب أم ماذا؟ دراسة في بنية قصيدة النثر ومعانيها الحلقة الثانية: تطوّر الشعر العربيّ القديم

 

التحديث في المفهوم العامّ، هو تطوّر الأشياء من حال إلى حال، وتغييرها من القديم إلى الجديد. والعالم كلّه موضوع للتغيير، فما شهدناه في العلم مثلاً خير دليل على أنّ عجلة الحياة لا  تتوقّف، وطموح الإنسان في الانتقال من حال إلى حال عمليّة متواصلة، والهدف منها بلوغ كلّ ما يسهّل المعيشة، ويجعلها أكثر تناولاً. وقد كان الناس قديماً يتحدّثون عن القمر على أنّه لا يُبلغ، فإذا به في القرن الماضي، يصبح جرماً مفتوحاً للمكتشفين ورائدي الفضاء. وعندما قال غليليه بكرويّة الأرض جرى تكفيره ومحاكمته، ثمّ ثبت بالدليل القاطع أنّ الأرض كرويّة، وهكذا. ومن ينظر إلى السيّارات الأولى، في شكلها وهندستها، وأدائها… ويقارن بينها وما هي عليه سيّارات اليوم، يدرك أن التحديث عمليّة شبه آليّة، تقودها إرادة البشر وسعيهم الدائم إلى تطوير أنفسهم. وما ينطبق على التكنولوجيا، نجده أيضاً في اللباس، والموسيقى، والطعام، والفنون جميعاً. Read more

جميل الدويهي: أدب أم ماذا؟ دراسة في بنية قصيدة النثر ومعانيها

 

الحلقة الأولى

بعد نشر 30 نصّاً من الشعر المنثور الذي له عندنا تسميتان “النثر الفنّيّ الجديد” و”نثر أو شعر”، يمكننا أن نستخلص مجموعة من الحقائق، بناء على النقاط التي طرحناها في المقدّمة. لكن قبل ذلك، نودّ الإضاءة على أمرين مهمّين، هما صلب موضوعنا: الشعر العربيّ القديم، ونثريّة القصيدة الحداثيّة. Read more

جميل الدويهي: النصّ الثلاثون “في الزمان الغابر”

 

 

في الزمان الغابر، كنت آخرَ من يعلمُ أنّ الأرض تدور، لكي نلتقي. عثرتُ عليكِ في بلاد غريبة، سرنا معاً في شارعٍ ممطر. غطّيتُك بردائي لكي نقتربَ أكثر. ويبتعدَ النسيان. كان عطرُكِ ينتشرُ في المطر. رائحةُ الأرض الطيّبة أنتِ. عذابي وفرحي أنتِ. وعندما هدأ المطرُ قليلاً، قليلاً فقط، أخذتُ اسْمي عن شفتيكِ، وجعلتُه وردةً، عنواناً لكتاب. أحببتُ اسمي ذات مرّة، وكنت أعتقد أنّه لا يُشبهُني. أربعةُ حروف على هاتين الشفتينِ، هاتينِ القبيلتينِ الغاضبتين، وأرتقصُ من وجعي. كلُّ شيء يكون حقيقة، وأنا أشبهُ الحقيقة. كلُّ لقاء هو حلم، لذلك أجدُ نفسي في جزيرةٍ لا أعرف فيها أحداً. فكيف انتقلَ منزلي إلى هنا؟ من حملَ ذاكرتي ورماها على الطريق؟ من حوّلني إلى شجرةٍ مُزهرةٍ عند طرف الحديقة؟ من أعطاني حصاناً لأخرجَ من الليل وأكسُرَ النافذة؟… هو الساحرُ الأنيقُ، الرقيقُ، العميقُ، الصامتُ، الذي يحبُّني ولا يحبُّني، يعرفُني ولا يعرفُني. يرقصُ على أطرافِ أصابعي، ويضحكُ من أحزاني. Read more

جميل الدويهي: ثيابنا هي الأصل

 

 

من الكتاب الفكريّ الحادي عشر يصدر عام ٢٠٢٣

 

Read more

د. جميل الدويهي: كتاب المسامحة

 

 

 

 من الكتاب الفكريّ الحادي عشر

 يصدر أوائل عام 2023

 

 

كان في مدينة بعيدة ملك عاقل، يقيم شريعة الناس، وكان الاثم بين الرجل والمرأة في تلك الشريعة جرماً لا يُغتفَر، وعقابه الموت. Read more

في ذكرى شارل بودلير: ابتداعُ شعرٍ مختلف

 

 

تستوقف، في رسالة بودلير إلى صديقه أرسين أوساي (في العام 1862)، النبرة “الخفيفة”، التي يُقدِّم له بها كتابه الشعري الجدبد : “قصائد قصيرة بالنثر، أو سويداء باريس” (1869). يتحدث، منذ الجملة الأولى في رسالته، عن “قِصَر” القصائد، وعن “صغر” الكتاب في حجمه الطباعي. لكن كلام بودلير مضلل عمدًا، على ما تحققتُ : ليست القصائد كلها قصيرة، وإنما بعضُها طويل. كما أن الكتاب نفسه ليس بصغير الحجم أبدًا، لو قورن بكتب بودلير الشعرية، أو بكتب ذلك العهد. Read more

مسافات: رغم الواقع المكسور يبقى الحلم

 

 

   منيرة مصباح

 

انطلاقا من نظرية “كلايف” حول الفن بانه فوق الاخلاق، تحتم علينا ان نقول ان كل فن اخلاقي، فالاعمال الفنية هي وسيلة مباشرة للخير والجمال. وبمجرد ان نحكم على شيء بانه عمل فني، نكون قد حكمنا عليه بانه ذو اهمية قصوى من الناحية الاخلاقية، وبالتالي وضعناه قريبا في متناول الانسان. Read more