البطريرك جبرائيل حجولا بإزميل النحات الياس خليفة
كلود أبو شقرا
منذ نشأتها رفعت الكنيسة المارونية لواء الشهادة والشهداء، وواجه بطاركتها، منذ البطريرك الأول يوحنا مارون، أشد أنواع العذابات والاضطهادات في سبيل الحفاظ على حريتهم وحرية شعبهم، والشهادة لإيمانهم بالمسيح وتعلقهم بأرضهم المقدسة، وخير دليل على ذلك ما حصل للبطريركين دانيال الحدشيتي وجبرائيل حجولا إبان حكم المماليك الذي ذاق فيه الموارنة الأمرّين، إذ نُكل بهما وواجها الحرق والقتل لا لشيء إلا لأن كلمتهما قاطعة كحد السيف ومواقفهما ثابتة في وجه الطغاة لا يرهبهما تعذيب أو ترهيب، وأكثر من ذلك أسسا مقاومة شعبية في وجه عساكر المماليك ودافعا عن الأرض المقدسة حتى الرمق الأخير، ولم يقوَ عليهما الطغاة إلا من خلال الحيلة وشراء ضمائر بعض المحيطين بهما تمامًا كما حصل مع يهوذا الذي سلم السيد المسيح. Read more