كان عندي بيت

مريم رعيدي الدويهي

من زمان ما رجعتْ

تا غنّي تحت العريشه

والهوا ياخد المطرح

وياخدني من حالي…

والقمر ينزل من السما

تا يمشي قبالي.

***

من زمان ما تعلّمت حروف

وما طارو من دفتري الأخضر

جوقة عصافير

وغطّو عا حورة الشير…

وما شفت جبل عالي

وشمس عم تشلح

عا سطح البيت

بلوزتها الحرير.

***

من زمان كان بيّي

يزرع بالسهل تفّاح

وعنب غالي

وكان الدهب يطلع بالحْقالي…

والجوهرجيّه

فلاّحين من ضياعنا الجبليّه…

***

وكانو بنات وصبيان

يهربو من المدرسه

تا يلحقو الرعيان…

وكنت إشرب من العين

اللي فوق حارتنا

ويتغزّل فيّي ابن جارتنا…

ويركض ورايي

عالدرب حفيان…

***

بتذكّر الغيمه

كيف كانت توقف

عا باب الخيمه

تا تحكي معنا…

ومن وقت ما تودّعنا…

لا بتعرف وين صرنا

ولا بتسأل عن وجعنا…

***

من زمان كان عندي بيت

وهلّق صار البيت مهجور

وما في حدا

إلاّ سطيْحة منتور

بتلعب فيها الريح

وبتنصب مراجيح

ومرجوحتي أنا السفر…

ومركبي عا شطّ بعيد

مكْسور.

اترك رد