بقلم: الأديب إيلي مارون خليل
… وبِناءً على القاموس، أيضًا، فالغَباوةُ “سَخافةٌ، جَهْلٌ وقِلّةُ فِطْنة”!
لا شكّ في أنّ السّخافةَ سيّئةٌ فكريّة واجتماعيّة؛ فرديّة تنعكس على جَماعة: عَيلة، محيطٍ، وطنٍ… وهذا الانعكاسُ دائمُ السّلبيّة. فالسّخيفُ مِهذار، يلغو ولا يقول شيئًا؛ سَفسَطائيّ ولا يوضِح فكرة. مَن لا يقول شيئًا ويتحدّث باستمرار، لمَ حديثُه؟ مَن يستمع إليه؟ ألحديثه قيمة، دور، إفادة؟ ويستمرّ يَلغو فلا يفهمه الآخرون، ولا يفهمُ نفسَه، حتّى. ومَن لا يوضِح فكرةً، أيكون لديه فكرة واضحة، عارية، ناضجة، مثمِرة في عقله؟ لمَ ليس يستطيع نقلَها، ببساطة ووضوح وعفويّة؟ ويستمرّ “يُسَفْسِطُ” بوقاحة، ظانًّا بأنّ الجميع إليه منجذِبون، إيّاه محترمون. لا يفكّر في نفسه، أنّهم إمّا يسخرون، وإمّا لا يستمعون. ويستمرّ! Read more