بقلم: د. ربيعة أبي فاضل
1- حصنُ البراءَة:
قال المزمور:” أشرقَ النّورُ على الصّدّيقِ والفرحُ على المستقيمي القُلوب”(1)، ولا زال الاثنان يُشرِقان، في هذا الزّمان، على مَن يكتب بِحِبْر النّور، ومَن يحيا بالفرح المُنير(2). وهذا القلمُ المُطلَقُ في الشّاهد والغائب والغابر، هذا العاشقُ القِيَمَ، الجابِلُ ترابَ المعرفةِ بماء الحُبّ وبزهر الحلم، يستمرّ إلى جانب قلمي، على صداقة حارّة منذ إحدى وأربعين سنةً، ووجه الشّبَه بينهما الانتماءُ إلى كهنوت الشِّعْر، والشِّعرُ كهنوتٌ يَسمو بالإنسان، يوَهِّجُه، كما قال، وإلى كهنوت البَراءةِ(3)، فإلى الحُبِّ المُحَلِّقِ طائرًا أو نسيمًا أو نورًا(4). Read more