ترتبط التصورات في أعمال الفنان التشكيلي «عدنان حميدة» (Adnan Hamidah) بالانطباعات الحسية ذات المبادئ القوية بصريا، بتشابه يميل إلى تكوين العوالم المؤلفة من تعبيرات تتواصل تلقائيا مع الأبعاد والفراغات والضوء، بملامح تتداخل مع بعضها البعض من حيث الأجزاء المتوازنة تجريديا أو حتى سرياليا، ولكنها تميل الى إبراز التقنيات بجمالية تقودنا الى قيمة الاختلافات في التضاد الانطباعي لونيا، المؤدي الى إدراك معنى التصورات للطبيعة البشرية التي يرصدها «عدنان حميدة» بتؤدة، وان بدت معقّدة في تحليلاتها التفصيلية الميّالة الى خلق فكرة بسيطة يفترض أن تمتزج مع التفصيلات الايحائية، والغامضة بأشكالها المنفصلة. إذ تتخذ الأشكال من مبدأ الاختلاف طبيعة وجودية تعكس المواقف الصلبة في الحياة، بتوليف لا ينفي من خلاله الاختلافات بين الألوان والأشكال، وإنما هو تجريد لانطباع سريالي يتخذ من الواقع نقطة انطلاقه. فهل التصورات التي تمنح الانطباعات هي ذرات لونية تميل الى الحركة وتفترض مساحات تتجزأ وفق اختلافات لونية محسوبة بدقة؟ Read more