Archive for أدب

مي زيادة وصالونها الأدبي

 

ابراهيم مشارة

لقد وجدت دعوة الإمام محمد عبده وتلميذه قاسم أمين وغيرهما من المصلحين آذانا صاغية في المجتمع العربي وهو يدب نحو الرقي ويسعى نحو النهضة في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين وفحوى تلك الدعوة أن لا رقي ولا نهضة بغير إصلاح وضع المرأة  التي هي نصف المجتمع وإصلاح وضعها يعني القضاء على عهد الحريم وإتاحة الفرصة لها بأن تتعلم وتنال كامل حقوقها التي أعطاها إياها الشرع والفلسفة الوضعية الإنسانية ، تلك الدعوة المباركة التي صدع بها شعراء العربية الكبار مزكين إياها مباركين مضمونها وعلى رأس الشعراء أمير الشعراء أحمد شوقي: Read more

لهم فصولهم الأربعة ولي فصلي الخامس !!!

 ريتا الخوند

وابتدأ فصل الخريف وكلّنا يدرك أنّ هذا الفصل ليس من الفصول المحبّبة إلى أكثريّة النّاس … Read more

الإبداع الريادي في فلسفة الأمل عند ناصيف نصار قراءة في كتاب «النور والمعنى»(*)

إبراهيم النجار(**)

1 – مشروع كبير

في عالم كثر فيه المال وشح فيه الأمل، وعلا فيه ضجيج السلاح، وخفتَ صوت العقل‏، يأتينا كتاب ناصيف نصار النور والمعنى: تأملات على ضفاف الأمل[1]؛ مشعلاً ينير ظلمات الحيرة السائدة، ويفتح الطرق المسدودة، ويشرع الأبواب الموصدة أمام نور التفكر، مسدداً الخطى إلى رحاب الفكر المستنير بنور القيم الكونية العليا، رافعة الإنسان إلى الإبداع الحقيقي؛ الفكر الذي يعطي الحياة معنى يجل عن الإسفاف، ويبعد من الإرهاب، ويضع العلوم والتكنولوجيا – كما الفلسفة والسياسة والتربية والتعليم – أمام واجباتها في صيانة نِعم الخالق والحفاظ على وزناته، التي ضمنها خليقته لتحيا بكرامة وعدالة، بلا خوف من الزوال والانقراض. Read more

عاشوراء…مَرثِيَّةُ الدَمعِ في إنطِفاءَةِ الشَمع ِ…!!

ليسَتْ عاشوراءُ بالنسبة ِ لي أنا المسيحي ، مناسبة ً روحيةً شيعيّةً ، تعني الشيعَة ََ دونَ غيرهم منَ الرَبَّانِييِّنَ المؤمنينَ بالرحْمَةِ والعدالةِ والمَحبَّة والخلاص…! Read more

أَكْتُبُ بالأَسْوَدِ..أُصَلّي بالأبيَض..!!.

   
١- بِقَلَم ِ حِبْرِ الكُوبيا التَارِكِ أَثَرَهُ على الأَصَابِعِ وكُلِّ مايَقَعُ تَحْتَ صَبْغَتِهِ البَنَفْسَجِيَّةِ الدَمَّاغَةِ من ماءٍ وهواءٍ وتُرابٍ ونارٍ، أَكْتُبُ… وعِندَ الحَشْرَةِ و الضَرورةِ القُصوى ، أَكْتُبُ بشُحتَارِ فَحْمِ مُشَحّْلاتِ زَيْتونَةِ الدارِ العتِيقَةِ النَافِرَةِ ِعُروقُها كَزنُودِ عَجائِزِ التِّينِ والصُبَّارِِ الأَصْفَر.
Read more

ترنيمة ستّنا مريم العذراء لشوبرت تكفي

 

 

فرانز بيتر شوبرت: Franz Peter Schubert) 31 يناير 1797 – 19 نوفمبر 1828) مؤلّف موسيقيّ نمساويّ. رغم رحيله المبكّر في سنّ الحادية والثّلاثين، قام بتأليف أكثر من 1000 مقطوعة موسيقيّة.ويعتبر الكثيرون بعض أعماله من أفضل المقطوعات في تاريخ الموسيقى، ووتتّسم مؤلفاته باحتوائها على ألحان مميّزة، وهو أبو الأغنية الألمانيّة لتلحينه ما يزيد على 600 أغنية . Read more

خَطايا خَارِجَ الأصولِ والأذواق

   

هَيُّوا يا ناسَ ، هَيّوا،

هاتوا كُلَّ ما على وَجْهِ أرضكُم وباطِنِها من حُجارةٍ لِتَرْجموا بها خطايانا…إرْجُمونا ما وَسِعَتْ لهُ مقاليعُكم، لا تَمِّلوا منَ هالرَمي والقَذْفِ…صَوِّبوا على رُؤُوسِنا..حَدِّدوا أََهْدافَكّمُ ،هَيّوا، فَجِّمونا حتىَّ مَسْيَلَةِ الدَم… فَفيِ النَزْفِ تَطْهِيرٌ لِبعضِ آثامِنا البريئَة وأَفْعَالِنا الشَنيعَةِ وأفكاِرِنا الجَريئَةِ وهَلْوَسَاتِنا الهَيولِيَّةِ..إرْحَمُونا وإرجمونا، جَزاكُمُ الرَّبُ غُفْراناتٍ وَفيرَةً ، تُخَبِّؤنها ذُخْراً ليومِ الحِسابِ والدَيْنوناتِ الوَعيدَةِ.. روحوا أصْرفوا منْ حِسَابِنا على مُقْترَفاتِكُم ، فَلَسْنا إلّاَ أَرقاماً في جَدْوَلِ الضَرْبِ..صِفُرٌ عن يمينِنا وصفرٌ عن شمالِنا.. ونَحنُ في الوَسَطِ أَصْفارٌ كثيرَةٌ لا حِسابَ لها في قواعِدِ الحِسابِ.. Read more

أَلحَقِيبَة   

   

 

«وَمَن يَعِشْ يَرَ والأَيَّامُ مُقبِلَةٌ       يَلُوحُ لِلمَرءِ في أَحداثِها العَجَبُ»

(الشَّيخ ابراهِيم اليازِجِي)

أَلمَنزِلُ فَخْمٌ تَشِعُّ أَضواؤُهُ، وتَصدَحُ المُوسِيقَى في جَنَباتِهِ، وَيَبدُو الغِنَى في أَثاثِه.

الشَّابَّانِ يَتَحادَثانِ خَلَلَ الضَّحِكاتِ المُدَوِّيَةِ، والصِّغارُ يَتَصايَحُونَ ويَقفِزُونَ مِن مَكانٍ إِلى آخَر، والمَرأَتانِ مُنشَغِلَتانِ بِكُلِّ شَيءٍ، بِحَماسٍ بادٍ وغِبطَةٍ قَوِيَّة. Read more

العهد المتجدد

(إلى بهاء)

لو أدركَ المُنحَطُّ إلى أيِّ فضاءاتٍ حلَّقَ حبُّنا رغم أذِيَّتِه، لَطَمَرَ نفسه في نتانة نفسه.

لو علِمَ القاتلُ أن دماءنا التي حاول سَفكَها أصبحت تجري في شريانٍ واحد ينبضُ حياةً لجسدَيْنا، لَطَعَنَ نفسه وانكفأ. Read more

بروميثيوس وبيتهوفن

اعتمدت النهضة الأوروبيّة فيما اعتمدت عليه على الفكر والفلسفة والأدب الكلاسيكيّ اليونانيّ والرّومانيّ القديمين، ولم تكن أوروبا تستطيع أن تتخلّى عن تخلّف العصور الوسطى وظلامها لولا تحرر الرّوح الأوروبيّة واستنارتها بالفكر الإسلاميّ الماديّ عند ابن رشد وابن سينا والبيرونيّ وسواهم ، واستلهام الموروث الإبداعيّ اليونانيّ والرّومانيّ وبخاصّة الأساطير، وكان أن ظهر أثر ذلك في الفنون السّبعة وهي : الموسيقى والشّعر والغناء والرّقص والرّسم والنّحت والتّمثيل. Read more