كلّ يوم نسمع حكاية جديدة، أبطالها أناس يحرّضون أصدقاء لهم أو صديقات، من أجل مقاطعة مناسبة أدبيّة. وقد كنتُ شخصيّاً طوال السنوات الماضية عرضة لمثل هذه الدسائس التي تخجلُني. وكنت أعرف أصحابها، وأرفض الحديث عنها أو عنهم، لأنّني أشعر باحتقار الإنسان. وأعجب كيف يوافق امرؤ أو امرأة على التبشير بهذا الإبداع في الإثم، والكرازة بالعمل الشرّير. فالمفروض أن يتصدّى الإنسان للشرّ، ويحاربه في المجتمع، فكيف إذا كان هو صاحب كلمة، والكلمة نور وهي البدء؟ كما أعجب كيف يصبح كثير من الأكاذيب حقيقة ومعتقداً عند جماعة، يشْبهُون أسطوانات تسجيل، فينقلون ما يُملى عليهم من غير تدقيق ولا إرادة. Read more