اذا كان نكران وجود الله هو ما يجعلني شاعرا او فيلسوفا في عيون المتعجرفين، فلي الفخر في ان اكون جاهلا.
واذا كنت قليل العلم لانني اؤمن بخالق للكون، فالامية عندي هي الفضيلة والقيم كلها.
واذا خيروني بين ان اكون غنيا من اغنياء الارض، او فقيرا في عيون السماء، فانني افضل ان اعيش على الحصير، ويكون طعامي خبزا يابسا.
خذوا تعاليمكم من امامي، خذوا كتبكم الصفراء، واحقادكم، وجهلكم، وسخريتكم، لانها ظلام في عيوني. خذوا القصور والمدن والهواء، واتركوا لي الحقيقة التي احبها، فامامي طريق طويل، وانا اتبع اثار خطى، ما تزال في الرمال، اتبعها ولا اتعب، لانها توصلني الى من اقول له: اغفر ذنوبي يا معلمي، فقد احببتك كل يوم.
***
(*) مشروع الاديب د. جميل الدويهي “افكار اغترابية” للادب الراقي- سيدني