الأديب اسكندر شديد
كيف لك، في زمن الميلاد، محاولة الدنوّ من سِرّ طفولة الإله بلغة الفلسفة واللاهوت؟
هذه طريق تُفرِغ ما نحن مُقبِلون للاحتفال به، من ينابيعه الصافية الغزيرة المُجدِّدة للإيمان، الصادحة بالرجاء، والغامرة بالمحبّة. Read more
كيف لك، في زمن الميلاد، محاولة الدنوّ من سِرّ طفولة الإله بلغة الفلسفة واللاهوت؟
هذه طريق تُفرِغ ما نحن مُقبِلون للاحتفال به، من ينابيعه الصافية الغزيرة المُجدِّدة للإيمان، الصادحة بالرجاء، والغامرة بالمحبّة. Read more
ما كانت ولادة المسيح في مغارة للبهائم سوى رمزٍ إلى بداية الإنسان الحيوانيّة . أمّا الطريق الذي قطعه المسيح من المهد إلى اللحد فهو الطريق الذي لا مناص لي ولك من قطعه إذا نحن شئنا أن نخلص من الحيوان فينا إلى الإنسان , ثمّ أن ننعتق من الإنسان لنتّحد بالله . والخلاص من الحيوان إلى الإنسان لا يتمّ إلّا بقهر الغرائز الحيوانيّة . والانعتاق من الإنسان لا يكون إلّا بنكران الذات الإنسانيّة المنفصلة عن ذات الله. Read more
إفرحي أورشليمُ،
في حناياكِ سيولد العظيمُ
الليلةَ، سينزلُ الحبُّ على الأرضِ
والفرحُ سيعمُّ بني البشر.
ملاك الرَّبِّ يأتي بمجدٍ.
الرعاةُ فرحون مدهوشون.
لا تخافوا يا أولادَ الرَّبِّ البسطاءِ،
افرحوا فقد جاءكُمُ الخلاصُ من عَلاء،
في مذودٍ ستجدونَ رب َّالسماءْ،
معه مريمُ التي أعطتْهُ الحياةَ
ويوسفُ الذي يحميه بوفاء،
اذهبوا وقدّموا إليه الولاء.
أيها الملك السماوي الذي بشرًا صرتَ من أجلنا
والعذابَ ستتحمّلُ لتخلّصنا،
نضعُ الليلةَ عند قدمَيك
قلبًا مملوءًا بالحبٍّ وعرفانِ الجميل.
(*) اللوحة لـجيرار فون هونثورست ( 1622).
يوسفُ محتارٌ مهمومْ،
سأترُكُ مريمَ في سرِّه يقولْ.
لا تَخَفْ يوسفُ، ملاكُ الرَّبِّ يقولْ:
مَن تحمِلُه مريمُ في أحشائِها هو المسيحُ المخلِّصْ.
خذْها إلى بيتك
واعتنِ بربِّكَ.
يوسفُ مرتاحٌ أبًا للرب سيصير،ْ
فكيفَ له أن يرفُضَ هذا المصيرْ؟
بفرحٍ صامتٍ أخذ مريمَ
إلى بيتِه واعتنى بالإله الصغيرْ
بحبٍّ وحنانٍ وأبوّةٍ وتقديرْ.
******
لوحة البيان ليوسف لرامبرانت (1645)
أنا جبريلُ أحمِلُ إليكِ سلامَ الإله
عروسًا لروحِهِ القدُّوس اختارَكِ
وأمًّا لابْنِه ستصيرين،
ما قولك مريمُ هل تقبلينْ؟
لكني لا أعرف رجلًا.
روحُه القدُّوسُ سيَحُلُّ فيكِ وابنًا ستَلِدينْ
وتسمّينه عمّانوئيل
ماذا قلتِ مريمُ هل ترضينْ؟
أنا أَمَةٌ للرَّبِّ، فليكن لي بحسب قولِك جبريلْ.
أيقونة البشارة بحسب الفن اللاتيني، رسم باولو ميتاس (1712)