Archive for قصة قصيرة

زوزو (أُقصوصة)

 

وحيد والدَيه، زوزو.

والدُه، طوني، رَبْعُ القامة. أسمرُ شديدُ السُّمرة. ذو رأسٍ ضخمٍ جعْدٌ شَعرُه. قصيرُ العنق، ضخمُه. نافرُ العُروق، ثَخينُها. مَجْدورُ الوجهِ الحاملِ عينَين مُدَوَّرتَين صغيرتَين تكادان لا تظهران. مفتولُ الزّندَين، قصيرُ السّاعدَين والأصابع. يعمل سائقَ سيّارةٍ ينقل الرّكّابَ طوال نهارِه وبعض ليله.  Read more

النسور والجراد والغراب الأبقع… قصة قصيرة

 

 د . علي حجازي

 

وقف الغراب الأبقع يفحص التراب على وجهه حزناً على مدينة غزتها أسراب الجراد في الليلة قبل الماضية ، وراح يحدّق إلى الحجارة التي غطّت الساحات ، وإلى الأشجار العارية من أوراقها  وأغصانها المكسرة  ،وإلى الشوارع والأزقّة التي تحوّلت  خرائب ،شبيهة بخرائب ميدوزا، ولمّا لفّه الغبار غشي بصره مع أغربة سود كانت تنعب إلى جانبه مشكّلة جوقة تعزف على أوتارٍ مرعبة ، وفقد القدرة على التمييز بين الجراد ونقيضه .عاد فاغمضهما ، وأخذ يتذّكر المشهد المؤلم ،مشهد المدينة التي غزتها أسراب الجراد وخرّبتها ، حيث التهمت اوراق الشجر وأغصانه ، وخرّبت الساحات ، وعاثت بمؤسسات الفكر والتعليم ، وشربت حليب الأطفال ،بعدما اقتلعت عيونهم الرانية إلى غدٍ أفضل. Read more

قصة قصيرة / قلب الوحش

في يوم عطلة بارد جدا، ارتدى “عليوة”معطفه الأسود المرقع، يمشي متعثر الخطى، شارد الذهن، يتفقد أبواب وآلات المصنع الكبير الذي يبعد عن المدينة بضعة كيلومترات. يعلم مديره “مسيو مراد” أن فيه ما يكفي من كاميرات المراقبة، وأن مهمته هي حراسة الباب الرئيس فقط، ولكن هكذا أوامره؛ لا أحد يستطيع رفضها. Read more

جريمة شرف

 

عيشة خالد

(الجزائر)

انسحبت من تحت الفراش بالهدوء والخفة ذاتها التي اعتادها ذلك الجسد الفاتن الرشاقة مرسلة التنهدات التي تعقب نوما خفيفا في الهواء، تتوخى شديد الحذر أن ترتطم بشيء في طريقها أوتصدر صوتا يقطع نوم من في البيت. Read more

جميل الدويهي: الكرْم على التلّة (قصّة قصيرة)

 

كانت تمسكني من يدي، وتأخذني إلى كرْم لنا. هو ليس لنا حقيقة، بيْد أنّه شيء من أفكارنا، وأحلامنا البعيدة بُعد السماء عن الأرض… Read more

قصص قصيرة جدًا

الموحد

على القارب كانوا اجناسا متنوعة… اختلفت جلودهم.. معتقاداتهم والسنتهم وحده القاع وحدهم.. Read more

قصة وجيزة…

قصة قصيرة جدًا…

«فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا»(1)…

       

«أَدِينُ بِدِينِ الحُبِّ أَنَّى تَوَجَّهَت      رَكَائِبُهُ فَالحُبُّ دِينِي وَإِيمَانِي»

             (شَيْخُ المُتَصَوِّفِيْنَ الإِمَامُ مُحْيِي الدِّيْنِ بْنِ العَرَبِي)

– مَن هي هذه الفَتاةُ يا عَمّ إِيلِيَّا؟

سَأَلَ جُورج بَعدَ خُرُوجِها مِن المَحَلِّ، وبَعدَ أَن شَيَّعَها بِنَظَرِه الفاحِصِ حَتَّى اختَفَت في حَنِيَّةِ الشَّارِع. Read more

الوطن: فاكهة

يظل الوطن وفق الأنا فاكهة الإنسان التي يترقب نضوجها بشوق..

تنوّعت افكارهم، كلّ حسب نظرته للحياة التي شكّلتها ظروفه و محيطه و مستواه الإجتماعي و الثقافي.. في لقائهم هذا المساء، فتحوا دفتر النقاش على صفحتي الشؤون العامة و الخاصة كالعادة للتخفيف من وطأة المعاناة التي أضحت رفيقتهم الدائمة و لربما للوصول إلى الحد من علامات الحيرة و التعجب التي تنتابهم حول قضاياهم، لكن هدفهم ظل واحدا يجمعهم لدراسة مخطّطاته و التحليل و التنفيذ، فنطق الأول متسائلا: إلى متى و شبح الإنتظار ينخر معالم مستقبلنا و يوسّع مساحات الضباب أمام أفقنا..؟ Read more