Archive for قصة قصيرة

قصة قصيرة جدًا…

احتواء

كان اسمها ميادة وكانت ميادة. جسدها مثل قالب صب من أنوثة طاغية. بيضاء مثل حليب دافئ كأن بياضها مركب. والحمرة التي تكسو الخدين وأرنبة الأنف والشفتين الرهيفتين تكسبها سحرا يخطف كل الرجال. Read more

ربع لتر فن

 

 

على المسرح فنان يعرف بفنه. وبالصالة التي تسع خمسمائة شخص نحو النصف. والأضواء التي لا تثبت على حال والنهر تعد بليلة أسطورية. قدم الفنان أعضاء فرقته وذكر أهم ما قدم في السنوات السبع الماضية منذ نشأته. ثم قال الذي يعرفنا يرفع يده وتفاجأ أسعد بحبيبته التي تدهن بشرتها بالعسل ترفع يدها. Read more

في أغسطس

     

 

رحلت الفتاة التي كنت احبها، دون أن أقول لها شيئاً عن حبي، ولأنني كنت آنذاك في الثانية والعشرين من عمري، فقد خيل اليَّ أنني أصبحت وحيداً في الدنيا بأسرها. كان ذلك في نهاية شهر أغسطس، حيث كنت أعيش في مدينة روسية صغيرة. كان هناك هدؤ قائظ. وفي يوم السبت عندما غادرت بعد الدوام  ورشة صنع البراميل حيث كنت أعمل.  بدت الشوارع مقفرة الى حد أني، عدلت عن الذهاب الى منزلي، واتجهت صوب الضواحي لا ألوي على شيء .. سرت على الأرصفة بمحاذاة متاجر يهودية مغلقة وأروقة التسوق القديمة. Read more

محبوس

 

في الواحدة ظهرًا حان موعد الزيارة. والمرأة التي طلب منها رجلها ارتداء النقاب وقت زيارته  غلب غلبها الشوق حين رأته، وعدت تجري نحوه فامسكها المخبر من تحت ذراعها بحجة منعها حتي يأذن الضابط. Read more

مخالب

 

ذهب للمقهى كعادته عصرًا. كان الخريف بأوله. والناس تنفث حر الصيف وتلتمس السلامة. وصاحبه الذي ضرب له موعدا كان يتشاجر. لا زالت رأسه متصلة بسهرة البارحة ولم تنفصل بعد. Read more

في أحد الشوارع المألوفة

 

كلمة تقديم

هذه القصة فريدة من نوعها، حيث يتداخل فيها النثر الفني والشعر، على نحو لا يمكن الفصل بينهما، دون الإخلال بسياقها، وبنائها، وقيمها الجمالية العالية . Read more

قصتان قصيرتان…

 مشاهد  من واقع المجتمع العربي يجسدها الكاتب والروائي المصري أحمد البحيري قصصاً تنهل من معين المشاعر والأحاسيس، ومن تفاصيل الحياة اليومية، ويرسمها  صورة صادقة عن النفس البشرية بكل أبعادها ومكامن ضعفها… بأسلوب مستلة مفرداته من الحياة بعيدا عن اي تنميق وصتاعة واصطناع… في ما يلي قصتان من مجموعته القصصية الجديدة. Read more

كامارغ *

صعدت إلى عربة القطار في محطة صغيرة تقع بين مارسيليا وأرل. وسارت في ممشى العربة وهي تتلوى في مشيتها، فيرتج جسدها الغجري – الإسباني كله. جلست بجوار النافذة على مقعد منفرد، وكأنها لا ترى أحدا، ثم أخذت تكرّز الفستق المحمص. وبين حين وآخر ترفع طرف تنورتها السوداء العليا لتدس يدها في جيب التنورة الداخلية البيضاء البالية. Read more

 صوت الكمان

ثمة حزن لا ينتهي.. وسماء لا تبرد

 

الى د . بشرى البستاني

بدأ صوته ينفذ الى كل أجزائي ، كمن ينفخ في الروح … موجات صوتية هادئة تخترق أنسجتي وكياني .. تحتل خاطري .. تسرح بي الى أعماقي وكوامني.. حتى توصلني اليك .. Read more