Archive for أدب

جميل الدويهي يكتب عن”شهقة القنديل” لمريم رعيدي الدويهي… “قمّة التصوير الجماليّ بريشة مبدعة”

 

هذا النصّ من أجمل النصوص التي قرأتها للأديبة الساحرة مريم رعيدي الدويهي، ابنة أفكار اغترابيّة، ومنه انطلقت، وتمسّكت بأهداب طريقته الرفيعة في التعبير، وليس من عجب في ذلك، فالأفكار رفعت لواء الأدب الراقي، وأخذت بيد الإبداع من مجاهل الإقذاع والتهتّك والصبيانيّة، إلى فضاء أوسع، هو فضاء النهضة الأصيلة التي لا تقبل الهوامش، ولا تعترف إلاّ بالجميل، رغم الأثمان الباهظة التي دفعناها لإحقاق الأدب الحقّ. ومريم اشتغلت على نفسها داخل إطار المدرسة وقيمها الذهبيّة: اللغة السهلة الممتنعة، التصوير الجميل بريشة مبدعة، الرقيّ في البوح عن المشاعر، واستخدام أقلّ عدد ممكن من القوافي في النثر، والتوازن الدقيق بين الرمزيّة والواقعيّة… Read more

شهب وظلمة وحوار

يوسف طراد

(أديب- لبنان)

الظلمة”:

إنك شهب غرار

لا يظهر في فضائك غبار

أنا الظلمة رفيقة لك

أنت لا تظهر في النهار .

Read more

اسكَندَر داغِر… حاوَرَ المُبدِعِينَ فَأَبدَع!     

 

 

(لِمُناسَبَةِ صُدُورِ «فُرسانُ القَلَمِ في لُبنان» وَ «مِنَ العَتَمَةِ إِلى الضَّوْء» لِلصِّحافِيِّ الكاتِبِ اسكَندَر داغِر)

 

 

«إِسكَندَرُ» الماضِي طَوَى صَعْبَ الحُدُودِ بِإِنتِصارِهْ

ونَجِيُّنا جازَ العُقُولَ بِما تَأَلَّقَ مِن يَراعِهْ Read more

مَطارِحُ، وجَوارِحُ، وأَرياحُ حَنِين!  

 

 

(مُقَدِّمَةُ كِتابِ «رِيفِيَّات» لِلأَدِيبِ جُوزف مهَنَّا)

مفتتح

«رِيفِيَّات»، جَدِيدٌ مِنَ الأَدِيبِ جُوزف مهَنَّا، فيه رَوْنَقُ «الرِّيفِ اللُّبنانِيِّ البِقاعِيِّ» الخَصِبِ المِجوادِ بِأَنسامِهِ ووِهادِهِ وسُفُوحِهِ، وفيه عُنفُوانُ سِندِيانِهِ، وشُمُوخُ جِبالِهِ الشُّمِّ، وفيه بَساطَةُ النَّاسِ وعاداتُهُم الجَمِيلَةُ المُستَقاةُ مِن عَفْوِيَّةِ الطِّباعِ، والمَوسُومَةُ بِنَقاءِ الطَّبِيعَة. Read more

وسَتَبقَى سامِرًا…  

 

 

(في رَحِيلِ الصَّدِيقِ الأَدِيبِ د. بَدِيع أَبُو جَودة، في 10/ 8/ 2020)

 

واليَومَ فارَقَنا، ولَن يَعُود…

هو الصَّدِيقُ الأَدِيبُ د. بَدِيع أَبُو جَودة، الَّذي ما رَأَيناهُ يَومًا إِلَّا نَحْلَةً تُطَوِّفُ بَينَ الأَقاحِ تَجنِي الشَّهْدَ المُذابَ، تَشتارُهُ بِنَهَمٍ ذَوائِقُ مَن يَفقَهُونَ الكَلِمَةَ الهادِفَة. Read more

بيروت التي تتصدع، هكذا نهضت

 

احتفظتْ أكثر من عامية عربية (مثل اللبنانية والمصرية وغيرها) بلفظ “بابور” للدلالة على السفن البخارية –  الجديدة -، ابتداء من لفظه الأجنبي (vapeurs). وهي سفن غزت المشهد الاجتماعي، بل غيرت حسابات الزمن في المكان، في أي شكل من أشكال الانتقال الفردي والجماعي. وحلَّت هذه السفن، منذ ثلاثينات القرن التاسع عشر، في غمار البحر الأبيض المتوسط محل السفن الشراعية، ويسَّرت بل سرعت ونظمت، في كيفيات ومواعيد جديدة، حركة الانتقال من مرافئ أوروبية عديدة إلى بيروت وعكا والإسكندرية وغيرها. وهو ما تمثلَ في شركات ملاحية عديدة، ومواعيد وصول وإقلاع محسوبة بدقة أكبر من السابق. Read more

جان كميد…صَرامَةُ النَّاقِدِ ورِقَّةُ الشَّاعِرِ في بَيانٍ سَلِسٍ صَبِيح     

   

 

 

فَجَأَنا بِغِيابِهِ، فقد كانَ مِلْءَ الحُضُورِ في مَدانا، رُغْمَ ثِقَلِ السِّنِينَ على كاهِلِهِ العَتِيق.

إِنَّهُ الأَدِيبُ المُبَرِّزُ، والشَّاعِرُ الأَنِيقُ، والصَّدِيقُ الَّذي لا تَطوِي جَوانِحُهُ سِوَى المَحَبَّةِ الصَّافِيَةِ، والتَّقدِيرِ لِكُلِّ جَمالٍ، فَلا غِلَّ، ولا بَغْضاءَ، ولا حَسَد…

إِنَّهُ جان كمَيْد، يَلتَحِقُ بِكَوكَبَةِ الرِّفاقِ الَّذين سَبَقُوهُ في الدَّرْبِ الَّتِي لا تَرتَوِي.

رَحَلتَ، يا صَدِيقَنا، ولكِنَّ نَغَماتِكَ لَن تَرحَلَ فَالأُفقُ بِها ضَنِينٌ، ونَحنُ على هَدْهَداتِها سادِرُون!

Read more

هذا الصُّلْبُ قَلَمًا وَحُسامًا! 

 

 

(يَكتُبُ بِعَفوِيَّةٍ كَما يَتَكَلَّمُ، والكَلِمَةُ، عِندَهُ، عارِيَةٌ كَالحَقِيقَةِ، لا تَحتَمِلُ المَساحِيقَ، والقَوْلُ، في يَراعِهِ، مَوْقِفُ فارِسٍ فِيهِ صَلابَةُ الجَبَلِ اللًّبنانِيّ. إِنَّهُ مارُون يُونس) Read more

قَصٌّ وَبَيَانٌ وَعِبَر 

 

(مُقَدِّمَةُ كِتَابِ «أَقاصِيصَ» لِلدُّكتُور فُؤَاد سَلُّوم)

القِصَّةُ فَنٌّ رَفِيْعٌ سَيَبْقَى خَالِدًا مَا دَامَتْ أَحَاسِيْسُ الإِنْسَانِ تَتُوْقُ إِلَى الاسْتِئْنَاسِ بِمَا يَدُوْرُ فِي الكَوْنِ، وَمَا تَتَمَخَّضُ عَنْهُ بِيْئَتُهُ مِنْ أَحْدَاثٍ، وَمَا تَتَخَبَّطُ فِيْهِ النَّفْسُ البَشَرِيَّةُ، وَمَا تَلْتَعِجُ بِهِ حَناياها. Read more

 “معطف” غوغول وتمرّد الإنسان المقهور

 

“المعطف” رواية قصيرة للكاتب الروسي نيكولاي غوغول، شكلت نقطة تحوّل مفصلية بالغة الأهمية في الادب الروسي، وامتد تأثيرها الى مجمل الأدب العالمي، فقد كانت جديدة في موضوعها واسلوبها الساخر الكوميدي – المأساوي، والأهم من ذلك انها كانت اول قصة عن”الإنسان المقهور”- من حيث موقعه في السلم الاجتماعي بصرف  النظر عن صفاته الشخصية-  وما يعانيه من ظلم اجتماعي وانتهاك لكرامته الإنسانية، في حين كان الادب السردي الروسي قبل ”المعطف” يتناول في المقام الأول، حياة ومشاغل الطبقة المرفهة من الإقطاعيين والنبلاء، واصحاب السلطة والنفوذ في المجتمع. Read more