هذا النصّ من أجمل النصوص التي قرأتها للأديبة الساحرة مريم رعيدي الدويهي، ابنة أفكار اغترابيّة، ومنه انطلقت، وتمسّكت بأهداب طريقته الرفيعة في التعبير، وليس من عجب في ذلك، فالأفكار رفعت لواء الأدب الراقي، وأخذت بيد الإبداع من مجاهل الإقذاع والتهتّك والصبيانيّة، إلى فضاء أوسع، هو فضاء النهضة الأصيلة التي لا تقبل الهوامش، ولا تعترف إلاّ بالجميل، رغم الأثمان الباهظة التي دفعناها لإحقاق الأدب الحقّ. ومريم اشتغلت على نفسها داخل إطار المدرسة وقيمها الذهبيّة: اللغة السهلة الممتنعة، التصوير الجميل بريشة مبدعة، الرقيّ في البوح عن المشاعر، واستخدام أقلّ عدد ممكن من القوافي في النثر، والتوازن الدقيق بين الرمزيّة والواقعيّة… Read more