د. أسعد الياس قطّان
(أستاذ محاضر في اللاهوت الأرثوذكسي في مركز الأبحاث الدينية في جامعة Munster)
مؤلّف «عندما ضجر التنّين» هو، في المقام الأوّل، لاهوتيّ ودارس للاهوت. واللاهوت علم من علوم الإنسان يستوجب اطّلاعاً واسعاً على التاريخ ومناهج تأويل النصوص وإلماماً بعدد من اللغات القديمة والحيّة. ليس صعباً على القارئ أن يتلمّس حضور بعض الأفكار والأسئلة اللاهوتيّة في غير نصٍّ من نصوص الكتاب. فالإنسان لا يخرج من جلده. ولكنّ حكايات هذا السفر تريد أن تكون أدباً حقيقيّاً، لا تعبيراً «أدبيّاً» عن أفكار لاهوتيّة سابقة ومستقلّة في ذاتها. طبعاً، ثمّة معالم مشتركة بين الكتابة العلميّة والكتابة الأدبيّة. فكلاهما عمليّة إبداعيّة تفترض المساءلة النقديّة والتعديل والتصحيح وإعادة الكتابة. كما أنّ كلاهما يتطلّب قراءةً مكثّفةً ومعرفةً دقيقةً بما وضعه الذين سبقونا من مصنّفات وأعمال مكتوبة. Read more