إستقبل الأديب ناجي نعمان، في مؤسَّسته الثَّقافيَّة، وفي إطار ختام الموسم التَّاسع لصالونه الأدبيِّ الثقافيّ (2016-2017)، السَّيِّدة هيام يونس، ضيفةً مُكَرَّمةً في “لقاء الأربعاء” الرَّابع والخمسين.
نعمان
بعد النَّشيد الوطنيّ، ترحيبٌ من نعمان بهيام يونس الَّتي “ألقابُها كثيرةٌ، أبرزُها: “أُعجوبَةُ القرن العِشرين”، بحَسَبِ أبي الاستِقلال الرَّئيس بشارة الخوري؛ و”صاحِبَةُ أعظَم إحساس”، بحَسَب موسيقار الأجيال محمَّد عبد الوهَّاب؛ ومِن آخِرِها: “الجامِعَةُ الغِنائِيَّةُ العربيَّة”، بَعدَما غَنَّتْ كُلَّ الأَقطار العربيَّة، وجالَتْ عليها. وهي كثيرةُ المَواهِبِ، شامِلَتُها، فلا تَكتَفي بالإِطراب، بَل تَكتُبُ في رَهافَةٍ، وتُلَحِّنُ”.
جحا
وألقى الدُّكتور ميشال جحا قصيدةً مُطَرَّزَةً مؤرَّخَة، مطلعها: “هالةً، مُذْ حَبَتْ، حَباها السَّلامُ/في ذُرى الفنِّ، حارَ فيها الكلامُ/يُؤنِسُ الجَوَّ، أينَ حَلَّتْ، صَداها/وإذا غَنَّتْ.. عَنْبَرٌ ومُدامُ!!”، ومنها: “يا ابنةَ الأَرزِ، والنَّسائِمُ طيبٌ/كَم على نَفْحِكِ اسْتَفاقَ الخُزامُ/ولَكَم غارَتْ مِن غِناكِ الشَّوادي/بُلبُلٌ، حَسُّونٌ، كَنارٌ، حَمامُ”.
كعدي
وأمَّا الدُّكتور ميشال كعدي فقالَ في هيام يونس: “تُذكِّرُنا بالمُنشِدين الأغارِقَة وبالحرائِر العربيَّات اللَّواتي يَتَقدَّمنَ بالمَزاهر قبل الصَّلاة، وبهِندَ يومَ أُحُد، وببنتِ العَبدي يومَ ذي قار، ناهيكَ بوَلاَّدَة، والهازجاتِ، والخاطِراتِ على زَهْوِ الواقِعات، مِن عهد “بهوة” و”أسماء” و”جميلة” و”عُلَيَّة”، والكثيرات. تلك المَجالِسُ كانَتْ للبشاشة والأخلاق والأُلفَة، فالعَذارى زاهِياتٌ في مَطالِع الشَّباب، والمُطربُ في رِضى، والبَسمةُ تغدو سبيلَ بُلوغ، وهدفَ وُصول”.
ذبيان
وتُلِيَتْ للدُّكتور زياد نجيب ذبيان قصيدةٌ، مطلعُها: “ما لِلعناقيدِ، لَم تَهتُفْ لها شَفَةٌ/بالأمسِ خَلَّتْ على كأس الهَوى حَبَبا!/وخَمرةُ الفنِّ في دُنياكِ مُسكِرَةٌ/لِمَن تَذوَّقَ منها الطِّيبَ، أو شَرِبا”.
يونس
وافتَتَحَت هيام يونس كلمتَها بخاطرةٍ منها: “عِشتُ في الأنغام أعوامَ الطُّفولة، تتلقَّاني هتافاتٌ بَتولة؛ كان سِرِّي، كلُّ سِرِّي، أنَّني بنتٌ صغيرة، ليَ آهاتٌ خَبيرة؛ أدهشَ الرُّوَّادَ أمري، طفلة غَنَّتْ “سَلوا قلبي” بهاتيكَ السُّهولة، فتَلَقَّتها الهتافاتُ البَتولة”. ثمَّ تناولَت محطَّاتٍ من حياتها، ووقائِعَ تُذكَرُ للمرَّة الأولى، مُشَدِّدَةً على أنَّها مع فنِّ الرِّسالة، وضِدَّ فنِّ السِّلعة”.
شهادة وكُتب مجانيَّة
وبعدما أطربَت يونس الحاضِرين بثلاث أغنياتٍ لها من سجلٍّ يضمُّ سبعمئة أغنيةٍ بلَهجات العالَم العربيِّ كلِّها، سلَّمَها نعمان شهادةَ الاستِضافة والتكريم، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيع مجاني لآخر إصدارات مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان ودار نعمان للثقافة، وكتبٍ لكلٍّ من الأديبَين جان كمَيد وإميل كَبا. كما جال الحاضرون في مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة وصالة متري وأنجليك نعمان الاستعاديَّة.
***
هذا، وتميَّز اللِّقاء بحضور جمهرةٍ من مُحبِّي الثقافة والأدب والفنّ، من مِثل الشُّعراءِ والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة: سهيل مطر، جان كميد، مي منصور، أدهم الدِّمشقيّ، ندى نعمة بجاني، دومينيك الخوري، أنطوان شهوان، جوزف أبو نهرا وعقيلته ماري، نانسي ميلع، جورج عسَّاف، جلال شربل، سامي أبو خير، وجدي يونس، بول يونس، مخايل الشّمالي وعقيلته ميراي، نجوى منصور، غسّان عقيلي، روبير عبد الحيّ، جورج بارود، جورج مطر، سيمون عيد، بشير طرابلسي، إميل منذر، حنَّا جحا، علي بكري، شربل شهوان، جان-بيير لَمَك، ناجي يونس، شانتال يونس، ماري-تيريز الهوا، بهيج مخُّول، بول غصن، رفيق روحانا، أمين زغيب، شربل شهوان، سمير خيَّاط، سليم أبو معشر، جو نعمه، حسنا مطر، روجيه ضاهريَّة وعقيلتُه جانين وولداه أنجلو وكلويه.