من نافذة زنزانتي البعيدة المبنية على أعلى قمة في المنطقة، وللعام العاشر على التوالي، تصلني أنغام ندية، كأنني معها على موعد، فبعد العشاء مباشرة يبدأ صوت الناي في استئذان سمعي بخجل، تترنح ذبذباته خفيفة تدغدغ الآذان، ثم تبدأ في الاستحواذ على كل وجداني، لم يتخلف يومًا واحدًا، كنت أحس به حينما يكون فرحًا، وعندما يكون حزينًا، أسافر معه على بساط الريح إلى عوالم بعيدة تخرجني من زنزانتي، وكان بعدها يرتجل أغاني حزينة تصف حالتي قبل حالته. Read more