لن نجدَ التّراثَ إلاّ واقِعاً في حبائلِ واحدٍ من مَسلكَين، هما النّباهةُ أو الخُمول. فإمّا أن تكونَ قوّةُ الشّغَفِ بالماضي مفتاحاً للذاكرة، تُنعِشُ صَداه، وإمّا أن يجريَ بينَ أيدي التراثِ من فَيضِ الإهمالِ ما يجعلُه ذا حظٍّ مَنكود، فيُغفَلَ أمرُه ويضيعَ مسقطُ رأسِه. Read more
Archive for أدب
ألقهوة أنقذت أوروبا
كتب الموسيقي الألماني موزارت إلى زوجته في 8 اكتوبر عام 1791 قال: Read more
بيروت المَألُومَةُ…لا تكسروا خاطِرَها..!
مَنْ يُعيدُ البسَمَةَ إلى بيروت..؟!؟
بيروتُ أُمُّ الشرائِعِ ثَكلى…لا تَكسِروا خاطِرَها أَكثَر…!! Read more
فؤاد سليمان… يَحبِسُ قلمَه ولا يحبسُ نفسَه
بالرّغمِ من كَثافَةِ الإبداعِ في نِتاجِ فؤاد سليمان، غيرَ أنّه لم يَحجُبْ عنّا العالم، ولم يفصلْ بينَنا وبينَ أَطرافِه وأسرارِه. وعلى إيقاعِ إغناءِ الأدب، يرتدي سليمان زِيَّ الهَوَسِ بالجَمال، يَحتَضِنُ الحِدَّةَ في الابتكار، وهو مِقياسُ الانسجامِ بينَ المَوهِبَةِ وتَجَلِّياتِها، أو هو التَّفَلُّتُ من المَأنوسِ للتَّحليقِ في بُروقِ السِّحرِ وتَطويعِ المُدْهِش. Read more
خِبرَةٌ، وعِبَرٌ، وحَصِيلَة عُمْر!
عَرَّفَ اللُّغَوِيُّونَ البَلاغَةَ بِـ «البَلاغَةُ هِيَ الدَّلالَةُ عَلَى كَثِيْرٍ بِقَلِيْل، وَحُسْنُ الإِشَارَةِ وَالإِقْتِضَاب».
تَذَكَّرتُ هذا القَولَ وأَنا أَقرَأُ لِقاءً صِحافِيًّا أَجرَتهُ دارِين حُومانِي، لِجَرِيدَةِ اللِّواءِ، بِتارِيخ 21 حَزِيران 2019، مع كَبِيرٍ في إِيوانِ «صاحِبَةِ الجَلالَةِ» هو جُورج طرابُلسِي. Read more
هل انتحل نابوكوف رواية ”لوليتا” من كاتب الماني مغمور؟
في 15 سبتمبر 1955 صدرت عن دار نشر”اولومبيا برس” الفرنسية رواية ”لوليتا” لفلاديمير نابوكوف باللغة الانجليزية، ولكن سرعان ما تم حظرها في انجلترا والولايات المتحدة، ثمّ في فرنسا. وكانت عدة دور نشر اميركية قد رفضت نشر الرواية بسبب موضوعها الشاذ والشائك، الذي اعتبرته انتهاكا صارخا لبراءة الطفولة. Read more
آلامُ بوريس باسترناك
في منزل باسترناك
قبل عدة اسابيع، زرت منزل (الآن متحف) الشاعر بوريس باسترناك في (بريديلكينا)، بلدة الكتّاب في العهد السوفيتي، الواقعة في ضاحية موسكو الشمالية. هنا عاش الشاعر بين عامي 1939-1960. وهنا تلقى نبأ فوزه بجائزة نوبل في الأدب لعام 1958. وهنا توفي في 30 مايو 1960. Read more
جبران .. ماذا يبقى منه؟
من غرائب هذه الدنيا التي لا تنتهي وأعاجيبها التي لا تني تفاجئ الإنسان أن بعض المناطق المعزولة في أعالي الجبال أو المشرّدة في الفيافي والتي لا تعدو أن تكون قرية صغيرة في أحسن الأحوال تصيب من الحظ ومن الشهرة ما لا تصيبه أكبر المدن في الدنيا، وذلك كله بفضل شخصية تولد في تلك المنطقة إذ تبدأ مغمورة في أسرة يائسة فقيرة، يتناوب عليها الفقر والجوع والداء العضال ثم تنتهي تلك الطفولة المشردة سليلة الجوع والعري والمرض إلى كهولة ناضجة تشع علما وعبقرية وعطاء يجتهد الدارسون في فهم أسرار عبقريتها، وفي كيفية قهرها للظروف كما لا يفوتهم أن يدرسوا الظروف الحياتية التي أنتجت تلك العبقرية فتنال تلك المنطقة الشهرة ويقترن اسمها باسم ابنها الذي غدا شخصية من شخصيات التاريخ الكبيرة . Read more
وتَرحَلُون… ولا وَداع!
أَمسِ، الأَربُعاء الواقِعِ فِيه السَّادِس مِن تِشرِينَ الثَّانِي مِن العام 2019، ارتَشَفتُ قَهوَتِي الصَّباحِيَّةَ وقُلتُ: فَلْأَتَّصِلْ بِصَدِيقِي مُنِيف مُوسَى أَطمَئِنَّ على صِحَّتِهِ الَّتي تَمُرُّ في مَرحَلَةٍ عَصِيبَة. Read more
فارِسٌ في جُهمَةِ الغاب!
(مُهداةٌ إِلى رُوحِ الشَّابِّ الفارِسِ ن. ق مِن قَريَةِ عْزِيزَا)
دَخَلتُ غُرفَةَ الصَّفِّ النِّهائِيِّ (Terminales)، في غُرَّةِ تِشرِينَ الأَوَّل مِن السَّنَةِ الدِّراسِيَّةِ 1976. وَضَعتُ مِحفَظَتِي على الطَّاوِلَةِ وتَوَجَّهتُ نَحو الطُّلَّابِ – على عادَتِي مُنذُ تَعيِينِي في سِلْكِ التَّعلِيمِ الثَّانَوِيِّ الرَّسمِيِّ في العامِ 1968 – بِنَصائِحَ عامَّةٍ، واضِعًا نَهْجًا مُحَدَّدًا لِمَسِيرَةِ مَوسِمٍ دِراسِيٍّ طَوِيلٍ، مُتَفَرِّسًا في مَلامِحِهِم، مُتَشَوِّفًا إِلى خَيْرٍ تُخَبِّئُهُ وُجُوهُهُمُ المُغلَقَةُ، مُتَوَجِّسًا مِن عَقَباتٍ تَعتَرِضُنِي مع بَعضٍ مِمَّن لا تُوافِقُ نَسائِمِي أَشرِعَتَهَم العَصِيَّة. Read more