«النازحون يحتلّون البلد». بهذا الايجاز البالغ وصف البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي ما أصبحت عليه الحالة اللبنانية، بعد مضي نيف واحدى عشرة سنة على عملية النزوح السوري. ثلاث كلمات موجعة تختصر العبء الثقيل الملقى، قسراً، على عاتق وطن صغير يعبر أصلاً في عمق أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ثلاث كلمات ترنّ فيها تجارب الماضي القريب، وتلوح عبره منذرة بمخاطر المستقبل ومخاوف المصير، حين يتحوّل النزوح واللجوء، في أي لحظة، إلى قنبلة موقوتة، قادرة على زعزعة الاستقرار وقلب حياة اللبنانيين، على غرار ما تشهده الساحة الجنوبية أخيراً. Read more