THAQAFIAT

في 25 أيلول 1994 غاب أحد أشهر مقدمي البرامج الإذاعيّة والتلفزيونيّة، ورائد تقديم المسابقات الإعلامي رياض شراره.

ولد في مشغره. درس الفلسفة، عَلَّم وانضم إلى أسرة الإذاعة اللبنانيّة، ثم إلى تلفزيون لبنان مذيعًا للأخبار قبل أن ينتقل إلى إذاعات وتلفزيونات محليّة كان آخرها الـ LBC.

سجّل بصوته بعض كتبه الشعريّة، وترك في رصيده ثلاثة آلاف حلقة تلفزيونيّة.

في السادس عشر من أيلول 1982 خسر لبنان المفكّر والمؤرّخ والسياسي جواد بولس المولود في زغرتا سنة 1899.

انتُخب نقيبًا للمحامين في الشمال. عُيّن نائبًا ثم وزيرًا في سنوات 37، 38، 39، 1947. شارك في تأسيس «الجبهة اللبنانيّة». ترك العديد من المؤلفات في العربيّة والفرنسيّة. أبرزها: «شعوب الشرق الأدنى» في خمسة أجزاء، «التحولات الكبيرة في تاريخ الشرق الأدنى منذ الإسلام».

أُعدّت عنه رسائل جامعيّة، وصدرت مؤلفات. 

في أواخر آب 2002 غاب شاعر الأغنية اللبنانيّة مارون كرم، المولود سنة 1931 في «بحنّين» قضاء جزين. التحق بالجيش اللبناني (سلاح الخيالة) مدّة سنتين، دخل بعدها إلى الإذاعة اللبنانيّة مراقبًا للأغنيات.

كتب أكثر من ثلاثة آلاف أغنية لكبار المغنّين في لبنان والعالم العربي (في طليعتهم: وديع الصافي وصباح). ترك أكثر من عشر مؤلفات من بينها: كروم الجمال، بيادر الحنين، سلوى، ورد وشوك…

في الخامس عشر من آب 1971، يوم عيد السيّدة العذراء غابت اللبنانيّة الأولى السيّدة زلفا شمعون التي ساهمت ببعض الاشراق في تاريخ لبنان الحديث.

أسّست مدرسة إغاثة الضرير، أطلقت مهرجانات بعلبك وليالي التراث اللبناني، كما أطلقت معارض الربيع للرسم والنحت وخصّصت منحًا للفنانين.

اهتمّت بالكونسرفاتوار الوطني، وتركت بصمات من الحبّ في حياة اللبنانيّين الذين يتذكّرونها بكثير من المحبّة والإعجاب والتقدير.

****

(*) اللوحة بريشة الفنان سمير أبي راشد

في 31 تموز من سنة 1958 انتخب المجلس النيابي اللبناني اللواء فؤاد شهاب رئيسًا للجمهوريّة اللبنانيّة، وهو الرئيس الثالث بعد الاستقلال.

قدّم الرئيس المنتخب نفسه رئيسًا توافقيًا شعاره: «لا غالب ولا مغلوب». قام بالإصلاحات ومشاريع مستقبليّة. وسعى إلى تحسين علاقات لبنان بالدول العربيّة والعالميّة.

الرئيس شهاب من مواليد غزير (19 آذار 1902). عُيّن في أوّل آب سنة 1945 أوّل قائد للجيش اللبناني وكان أوّل ضابط يحصل على رتبة لواء (1949). غاب في 25 نيسان 1973.

في مثل هذا الأسبوع من سنة 1924 ولد العلاّمة والمفكر اللبناني يواكيم مبارك في كفرصغاب، شمال لبنان. توزّعت دراسته بين اكليريكيّة غزير، جامعة القديس يوسف وفرنسا.

مارس التدريس في أهم جامعات فرنسا وبلجيكا. كرّس حياته وأعماله للحوار المسيحي – الإسلامي. شارك في أعمال المجمع المسكوني الثاني في الفاتيكان.

ترك عدد كبير من الدراسات المهمة ترجم بعضها إلى غير لغة.

توفي في 24 نوّار 1995. وبعد 13 سنة نُقلت رفاته إلى مسقط رأسه.

في اليوم الثاني من تموز 1956 ودّع لبنان المؤرّخ والأديب عيسى اسكندر المعلوف المولود في 11 نيسان 1869.

أتقن 8 لغات، عمل مدرّسًا وفي الصحافة. أسّس مجلّة «الآثار» (1890). 

اختير عضوًا في مجامع علميّة عديدة. ترك مجموعات كبيرة من المؤلفات.

رئيس الجمهورية اللبنانيّة الياس سركيس الذي غيّبه الموت في 27 حزيران 1985 بعد صراع مع المرض.

ولد الياس سركيس في الشبانيّة سنة 1924. درس المحاماة، تعيّن قاضيًا في ديوان المحاسبة، ثم مستشارًا لرئيس الجمهوريّة اللواء فؤاد شهاب.

سنة 1967 تولّى حاكميّة مصرف لبنان، وفي 8 نوّار 1976 انتُخب رئيسًا للجمهوريّة.

الشاعرة ناديا تويني التي غابت في 20 حزيران 1983، وفي الشهر الذي غاب فيه زوجها غسان (بعد 29 سنة).

«حلوةٌ كالزمن كانت وأكثر»

بهذه العبارة استهل الشاعر جورج شحاده قصيدته عن إحدى الشاعرات المميزات باللغة الفرنسيّة: ناديا تويني المولودة في بعقلين (8 تموز 1935).

أتقنت جمالات الفرنسيّة عن والدتها، وكانت درستها في كلية البنات (بيروت)، وفي الأكاديميّة الفرنسيّة (أثينا)، حيث كان والدها سفير لبنان.

من مؤلفاتها: النصوص الشقراء، عصر الزبد، قصائد من أجل حبّ… كما وضعت سيناريو لمسرحيّة غنائيّة في بعلبك وسيناريو لفيلم سينمائي.

في العاشر من حزيران 2001 قُرعت أجراس الكنائس في لبنان، وفي عالم الاغتراب، لمناسبة إعلان قداسة الطوباوية رفقا، المولودة في حملايا (29 حزيران 1832).

نذرت نفسها للرب سنة 1861. في 23 من عمرها بدأت أوجاعها المؤلمة في الرأس والعينين.

عاشت 12 سنة بالآلام القاسية، وفي 23 آذار 1914 انتقلت إلى العالم الأوسع… بدأت العجائب تتمّ بشفاعتها.