Archive for قصة قصيرة

أولغا ولورا وأليكسا في زمن الميلاد

بقلم: الأديب مازن عبود

راحت “أولغا” تنظر كيف يخرج الحطب من المدفئة أطيافًا نارية تتراقص على وقع الريح التي تحمله رمادًا، ودخان ينتصب حتى السماء.  ثمّ راحت تتأمل mazen-1في الشجرة التي هي مصدر الحطب.  وقد تسلقتها وهي طفلة.  وأكلت ثمارها وهي فتاة.  وجلست تحت أفيائها كهلة.  وها هي تذوب اليوم نورًا ونارًا كي تدفئها.  أحست بامتنان شديد تجاهها، وهي قد أسكنت في ربوعها الطيور التي هي فرح الربيع. فعلت الشجرة كلّ ذلك دون كلمة عتاب واحدة.  لا بل سمعت أناشيدهها لحظة احتكاكها بالنار.  جميلة الطبيعة. Read more

مع “رمزى” إلى فوق

بقلم: الأديب مازن عبود

أخرجت من درجها قطعاً صغيرة  قيل إنها من بخور مريم من غطاس العام الفائت.   وراحت تبخر بيتها.  والبركات هي لمثل هذه الأيام الصعبة.  وسمعت تقول: mazen-1” يا شيطان كش برا.  خرّبت الدنيا يا ساقط.  نقلع فل من هون”.  اعتقد “بو سليم” جارها ونسيبها أن أحدهم يحاول الاعتداء عليها.  فأعدّ بندقية “الدك” خاصته.  وأتى لمساندتها.  فمناصرة الأرملة ضرورة، وبخاصة إذا ما كانت جارة وقريبة.  فصرخت به: “ما هذا يا “بو سليم”.  إنّ عدوي غير منظور.  ولا تفلح معه البنادق”.  فأجابها :” لا تقولي لي إنه من “داعس””.  فأجابته بأن لا.   وطلبت إليه أن يرجع إلى بيته. وأن يصلي كي يحفظه الله المنزل من الشرير”.  مشى، وراح يدندن، متحسراً: “إيه العمر له حق.  خرفت يا حرام. تفوه عالشيطان.  ديعان الستات”. Read more

مع “رمزى” إلى فوق

بقلم: الأديب مازن عبود

أخرجت من درجها قطعاً صغيرة  قيل إنها من بخور مريم من غطاس العام الفائت.   وراحت تبخر بيتها.  والبركات هي لمثل هذه الأيام الصعبة.  وسمعت تقول: mazen-1” يا شيطان كش برا.  خرّبت الدنيا يا ساقط.  نقلع فل من هون”.  اعتقد “بو سليم” جارها ونسيبها أن أحدهم يحاول الاعتداء عليها.  فأعدّ بندقية “الدك” خاصته.  وأتى لمساندتها.  فمناصرة الأرملة ضرورة، وبخاصة إذا ما كانت جارة وقريبة.  فصرخت به: “ما هذا يا “بو سليم”.  إنّ عدوي غير منظور.  ولا تفلح معه البنادق”.  فأجابها :” لا تقولي لي إنه من “داعس””.  فأجابته بأن لا.   وطلبت إليه أن يرجع إلى بيته. وأن يصلي كي يحفظه الله المنزل من الشرير”.  مشى، وراح يدندن، متحسراً: “إيه العمر له حق.  خرفت يا حرام. تفوه عالشيطان.  ديعان الستات”. Read more

المرأة التي تبتسم.. في حُلمي

 بقلم: الأديبة المصرية  عزة رشاد

اعتادت أن تطرق باب شقتنا كل يوم في نفس الموعد، طرقتين متلازمتين، كنت أميزهما بسهولة رغم حداثة سني في ذلك الوقت.

azza_rashadتحمل أمي الصحن الفخاريَّ الفارغ الذي تكون قد وضعت به النقود منذ الصباح فتعطيها إياه بيدها اليسرى وتأخذ منها الصحن المملوء باليد الأخرى، فتتلامس كفها وكف تلك المرأة للحظة ثم تنسحب كلٌ منهما مبتعدة عن الأخرى.

Read more

سمعان الذي عرفته

بقلم: الأديب  مازن ح. عبّود

 mazen-1كل ما التقيته كان يبادرني السلام.  وتفيض على وجهه بسمة.  كأنه خارج من لقيا الله.  وكانت بسمته تبلسم جراح نفسي.  وافرح إذا ما غرد لي سلامه بالعربي.  فتحلو في عيني تلك الصخرة، التي فاقت قامتها حجمه الصغير بكثير.  Read more

إعلان الحداد لثلاثة أيام على ضريح مدينة البحر والارجوان !!

بقلم: د. نهى فران

صور يا مدينة الحكايا، سأروي لكم حكاية من قصص ألف مأتم ومأتم، أعلن الحداد ثلاثة أيام على ضريح مدينة البحر والأرجوان.  بدأت القصة في noha-faranمكان ما بين الماضي والحاضر، ماض قتلته السلطة وخبأت في عباءته ألف واسطة وطلب، لم نقل إن الماضي بعيد ولكن الحاضر هو أقرب ما يكون، نعينا صور باسم الوطن، فقد ماتت فيها الحقيقة واستحل بدلاً عنها من لا يستحق.

Read more

إعلان الحداد لثلاثة أيام على ضريح مدينة البحر والارجوان !!

بقلم: د. نهى فران

صور يا مدينة الحكايا، سأروي لكم حكاية من قصص ألف مأتم ومأتم، أعلن الحداد ثلاثة أيام على ضريح مدينة البحر والأرجوان.  بدأت القصة في noha-faranمكان ما بين الماضي والحاضر، ماض قتلته السلطة وخبأت في عباءته ألف واسطة وطلب، لم نقل إن الماضي بعيد ولكن الحاضر هو أقرب ما يكون، نعينا صور باسم الوطن، فقد ماتت فيها الحقيقة واستحل بدلاً عنها من لا يستحق.

Read more

إقالة قاضي القضاة

بقلم: د.  نهى فران

noha-faran زالت مراسم الحداد عن مدينة البحر والأرجوان، لكن الغصة بقيت في الحناجر. رغم قرار الملك بإنهاء الحداد، إلا أن الشعب رفض إخراج الغضب من نفسه. الوجوه حزينة والشوارع ساكنة، فقررت ابنة الملك العظيم أغنور أن تتفقد حال مدينتها كعادتها. Read more