عقدت ماجدة الرومي، مؤتمراً صحافياً في فندق البستان في بيت مري، أعلنت خلاله أنها تسلمت مهام “أول سفيرة للإنسانية في الشرق الأوسط”، وشراكتها مع مؤسستي “بولغاري” و”انقذوا الطفولة”، وانطلاق هذه الشراكة بزيارة لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن في 19 أكتوبر المقبل.
حضر المؤتمر وزير الاعلام رمزي جريج، الوزير السابق وليد الداعوق، النائب جوزف المعلوف، نقيب المحررين الياس عون، مدير الاذاعة اللبنانية محمد ايراهيم، مدير “بولغاري” في الشرق الاوسط وافريقيا واوروبا ليلو غافاتزا، مدير التسويق والعلاقات العامة في “بولغاري” فداء بدور، مديرة مكتب “انقذوا الطفولة” في الأردن هيا المبسلط، وحشد من الاعلاميين والمهتمين.
وبعدما، رحبت الرومي بالحضور، قالت: “إن الشر مستتر في العالم العربي، ويشعرنا ان اي عمل خير مهما كان حجمه صغيرا هو حاجة ملحة. أنا اليوم من على المنبر العالمي لبولغاري، ومن خلال هذه المؤسسة العريقة اعبر باسم مئات آلاف الأطفال المتألمين في هذا الشرق، نحن هنا لنتعاون ونتساعد، وأنا ساقوم بهذا العمل من قلبي، وآمل أن اتمكن، من خلال المهمات التي ستوكل إلي أن أحقق فرحاً في هذه الحياة لمن هو بحاجة إلى ذلك”.
رداً على اسئلة الصحافيين، قالت: “المؤامرة تشمل الجميع، وهي حتى أكبر من السياسيين. أما بالنسبة إلي، اعطاني الله المجد والنجاح، ولكن يجب ان اقوم بعمل ما، وهو ان اضع نفسي بتصرف الإنسان أينما كان.
في هذا الشرق، أشعر بأن لدي مهمة، وما عرض علي يصب في الخط الذي اؤمن به، وسأذهب به حتى النهاية، ومهما كان حجم ما سأقوم به، سأشعر بالفرح، وسأحاول أن أحقق فرحاً في محيطي ومع الناس الذين بحاجة إلى ذلك.
ما يحصل جريمة بكل ما للكلمة من معنى، هو جريمة بحقنا جميعا، ولا نعلم دور من سيكون غداً. سأسير في هذا الاتجاه، وهو على جدول أعمالي، وسأبدأ بهذا العمل في الخريف المقبل”.
أكدت ألا مقابل مادياً لهذا العمل، وأنها رفضت حتى هدية من بولغاري، وهي كناية عن مجوهرات، مشيرة إلى أن “الأشياء المادية لا تحقق فرحا”، وقالت: “رأسي لا يمر بالمجوهرات، بل يمر بالانسان المتألم ومع منظمة “انقذوا الطفولة”، فأنا لست بحاجة إلى دعاية أو رعاية، أنا هنا مع هذه المؤسسة العريقة لنحقق فرقاً ولو بجزء قليل ورمزي، وسأذهب في هذا المشروع حتى النهاية”.
أضافت: “المهمة نفسها، تجمع بين بولغاري وبيني، نحن في وضع مأسوي يجب أن نتمسك ونحاول أن نحقق فرقاً وخيراً في حياة كثير من الناس، ثمة تفاصيل سنقوم بها عام 2015 في لبنان وفي العالم العربي. أنا مستمرة، ومنتمية الى رسالة حياة، وذاهبة في إتجاه الخير حتى النهاية، لأن ماجدة الرومي يجب أن تحقق شيئا في هذه الحياة، غير المجد الذي حققته، والذي تعيش فيه، بل يجب أن تضيف إليه دورها ومهمتها الأساسية”.
وختمت: “أنا هنا لأرفع الصوت أولا، انطلاقا من إيماني بربي، وثانياً لأنني أعتقد أن ما يحصل لا علاقه له بالأديان، فهذه كذبة كبيرة، الأديان براء من مؤامرات من يمسك بسياسة هذا الكون على العالم العربي، نحن بحاجة لنرفع صوت الخير، وأملي بربنا كبير أن يساندنا بهذه المهمة، والتي هي بحاجة الى أكبر عدد ممكن من الناس الذين يؤمنون بالخير”.
المبسلط
أوضحت المبسلط، في مداخلتها أن مؤسسة إنقذوا الأطفال هي منظمة عالمية تأسست منذ 90 عاماً، وهي تعمل في الوطن العربي منذ ستين سنة مع الأطفال الأقل حظاً والمهمشين، وتحاول أن تزرع فيهم الأمل، مشددة على أنها “لا تفرق في الخير ولا الانتماء الطائفي، بل تعمل مع أي طفل يستحق الاهتمام، وهي أيضا موجودة في لبنان بقوة”.
غافاتزا
بدوره، شكر غافاتزا الرومي على “إندفاعها للقيام بهذا العمل”، مؤكدا “دعم بولغاري الدائم لمنظمة إنقذوا الأطفال”.
**********
بالاشتراك مع aleph-lam
www.georgetraboulsi.wordpress.com