الشاعرة نَدى نعمه بجاني
نَثَرتَ القَصائدَ لأَجْلِ عَيْنَيْها
وَعَشِقْتَ سُمْرَةَ لَيْلِها
فَوقَ شَفَتَيْها تَمَرَّدَ مَطابُكَ
لِحُمْرَةِ التّوتِ تَعاظَمَ شَغَفُكَ
تُعاقِرُ خَمرَةَ العَقيقِ في مَعْقِلَيْها
تُمارِسُ أصولَ الرَّقْصِ فَوْقَ مَرْقِدِها
تُتْقِنُ فُنونَ العَزفِ عَلى أوتارِها
أَسْكَنْتَها رُكْنَ الفُؤاد
وَأزَحْتَ سِتارَ نَهْدَيْها
رَشَفْتَ الهُلامَ
للنَّفسِ قوتًا
وَفي الجَسَدِ ارتِعاشَةً
تُضاجِعُ جَسَدَها
تَزْرَعُهُ قُبَلاً
مَنْقوشَةً في هَياكِلِ الأميراتْ
فَإنْ أَتى المَساءُ تُدْبرُ
لنَجواها تَستَرسلُ
إلى عِقْرِها تَتَسَلّلُ
تَعْقُدُ لأحْلامِكَ جَمْرًا وَتَستَعِرُ
في مَعْبَدِها تَجْثو .. تَتَوسّلُ
فَتَفيضُ ..
تَفيضُ وَيدْرَأُ السيلُ
سَيّدي
قَدْ غَدا حُبُّكَ مُستَحيلا
قَدْ أَصْبَحَ عِشْقُكَ أمْرًا عَسيرا
وَسَهمًا يُصيبُ لِيُسيلَ
يُهْرقُ دَمي
يَزيدُ ألَمي
يُراوغُ في الرّوحِ وَفي الجَسَدِ
فَيــا سَيّـدي
لا تَعتَــــذرْ
قَد مَلَلتُ أنا الأعْذار
وَمَلَلتُ ساعاتِ الانتِظار
أدمُعي
بمِنْديلِ الثّورة في الأعْماقِ مَسَحتُها
أشــــواقــي
غارَتْ وَمياهَ البِحار
فأخرَستُها وَذرّيتُ علَيها التراب
جَسَـــدي ..
مِحرقةً لحُبّكَ أشعَلتُهُ
جَعَلتُهُ ضريحَ وَفاءٍ
طَمَرتُهُ بالرّماد
عُد إلَيها .. سيدي
فَأنا سيدةُ القرار
لَن أكونَ يومًا .. لَها بديلاً
**********
29 – 7- 2014
سَوانِح إمِرَأَة عاشِقَة