أزاحت رئيسة مؤسسة يوسف بك كرم الآنسة ريتا سليم بك كرم الستار عن جثمان بطل لبنان يوسف بك كرم المسجى داخل كاتدرائية مار جرجس إهدن بحضور خادم رعية إهدن – زغرتا الأب بول مرقص الدويهي.
يُذكر أن جثمان يوسف بك كرم قد خضع لترميم كامل بعدما أصابه بعض التعفن واستدعت مؤسسة يوسف بك كرم أطباء أخصائيين من جامعة كييتي في ايطاليا لغرض الترميم، وتبرع للمشروع المُحسن ادمون أبشي، تحت إشراف رعية إهدن – زغرتا. ووُضع الجثمان داخل قبر زجاجي جديد عازل للمياه والهواء ليتمكن الجميع من مشاهدته.
مؤسسة يوسف بك كرم
مؤسسة خيرية خاصة لاتتوخى الربح، تأسّست بموجب علم وخبر رقم ١٧٦٥/أد سنة ٢٠٠٨ وبدأت ممارسة نشاطاتها الرسمية ابتداءً من سنة ٢٠١١. تترأس المؤسسة الآنسة ريتا كرم٬ كريمة الوزير سليم بك كرم.
تعمل المؤسسة من خلال برامجها على نشر الوعي والمعرفة حول سيرة بطل لبنان يوسف بك كرم والتعريف عن انجازاته الوطنية والثقافية والاجتماعية.
أهداف المؤسسة
• العمل على نشر الوعي والمعرفة حول سيرة حياة بطل لبنان “يوسف بك كرم” وفضائله للتعريف عن انجازاته الوطنية والاجتماعية والثقافية في لبنان وأنحاء العالم والحفاظ على تراثه
• العمل على اظهار دور بطل لبنان في كتب التاريخ من خلال التواصل مع لجان وزارة التربية
• العمل على انشاء متحف ليوسف بك كرم
• التعاون بين أفراد هذه المؤسسة ومساعدتهم مادياً ومعنوياً في مختلف المجالات لا سيما العلمية والصحية والاجتماعية ضمن الإمكانات المتوافرة والسهر على مصالحهم
• المساهمة في كل عمل يهدف إلى رفع مستوى أعضاء الجمعية العمومية للمؤسسة والعمل على نشر التوعية الاجتماعية والثقافية والبيئية والصحية والأخلاقية فيما بينهم وبين محيطهم
• توثيق العلاقات الإنسانية والاجتماعية بين جميع أعضاء المؤسسة وأصدقائها بمختلف انتماءاتهم
• العمل على إقامة مختلف المؤتمرات والندوات وورشات العمل والمحاضرات والمعارض والنشاطات التربوية والتثقيفية والتراثية عامة وما هو ذات صلة بكل لبنان ببيئة يوسف بك كرم الثقافية والاجتماعية والوطنية بصورة خاصة في لبنان والعالم والتي تسهل تحقيق أهداف الجمعية كافة
• إنشاء مكتب الشباب والطلاب
• التواصل مع الانتشار اللبناني واشراك المغتربين في الحياة الوطنية والاقتصادية والثقافية اشراكاً كاملاً
• دعم الثقافة و نشرها (كتاباً، مسرحاً، وفنوناً مختلفة)
نشاطات المؤسسة
• العشاء السنوي
• الروزنامة السنوية
• التواصل مع الاغتراب
• الدعم المدرسي
• الدعم العائلي (ايلاء الصحة والاستشفاء الاولوية)
• المشاركة في النشاطات العامة
مواقف رؤيوية ليوسف بك كرم
بعدما افرغ كرم جهوده بدون جدوى في سبيل بلاده، رأى أن الوسيلة الوحيدة الباقية لجعل لبنان ينعم بالسلام والطمأنينة من جهة، ولدفع مطامع الأقطار المجاورة له من جهة اخرى، هي أن تؤلف الأقطار العربية ومن جملتها لبنان، حلفاًً عربياًً من شأنه أن يضم هذه الأقطار الى اتحاد وثيق يحفظ حقوق ومصالح كل منها، أي “كونفيديراسيون”.
هذه الفكرة الحكيمة التي اقترحها يوسف بك كرم على الأقطار العربية تشبه كثيراً بخطوطها الرئيسية فكرة “الجامعة العربية” التي أُنشئت في أوائل الحرب العالمية الثانية والتي هدفها ضمان استقلال كل قطر من أقطار أعضائها، والمحافظة على كيانه، ودفع كل اعتداء يقع عليه.
وقد خابر كرم بهذا الشأن رؤساء الاقطار العربية وأركانها وبالأخص الامير عبد القادر الجزائري الذي كانت له معه مراسلات عدة. وكانت النتيجة ان رجالات الأقطار العربية احجموا عن السير بهذا الاقتراح تخوفاً من بطش الاتراك.
ولم تكن السياسة وحدها شغل يوسف بك كرم الشاغل، بل كان يعير كبير إهتمامه لكل ما يعود إلى لبنان واللبنانيين من الخير والرفاهية.
ومن جملة المشاريع العمرانية التي كان يفتقر إليها لبنان والتي اهتم لها كرم، مشروع اقتصادي كبير غايته استثمار مناجم الفحم الحجري الموجودة في جرود لبنان الشمالي، ومد خطوط حديدية تربط الجبل بالساحل لنقل كميات الفحم المستخرجة.
وكان كرم يقصد من وراء هذا المشروع فتح سوق تجارية واسعة في لبنان وتشغيل اليد العاملة وتعريف لبنان في البلدان الأوروبية. وخابر كرم اصدقاءه من الرأسماليين الفرنسيين لحملهم على القيام بهذا المشروع الخطير.
كادت مساعي كرم تتكلل بالنجاح لو لم يخش هؤلاء الرأسماليون ضياع اموالهم في القيام بمشروع لا يعلمون بالضبط نتائجه العتيدة، ولا إذا كانت المواد المستخرجة تغطي الأموال المبذولة.
عندئذ اقترح كرم على الحكومة الفرنسية أن تفتح له اعتماداً مالياً قدره خمسة ملايين فرنك على مدة خمسين سنة ليقوم بنفسه بهذا المشروع، وانه يقدم تأميناً لهذا الاعتماد جميع أملاكه الكائنة في لبنان، لكن الحكومة الفرنسية لم تصغ لاقتراحات كرم ولم تعرها الاهتمام اللازم.
بالاستراك مع aleph-lam
www.georgetraboulsi.wordpress.com