أعلن الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الأب ميشال جلخ في بيان استنكاره “لكل ما يحدث في مدينة الموصل وجوارها من محاولات لتهجير المسيحيين وانتهاك حرمات ومقدسات”، وجاء في البيان:
” في غمرة الأحداث الأليمة التي تجتاح سوريا وفلسطين والعراق، وبخاصة تلك التي تعصف بالمسيحيين في الموصل وغيرها، لا يسع مجلس كنائس الشرق الأوسط إلا أن يضم صوته إلى صوت البطاركة ورؤساء الكنائس الشرقية ويطلق الصوت عاليا لمناشدة الرأي العام العالمي للقيام بما يتوجب عليه من مبادرات جريئة للوقوف بوجه الهمجية الشرسة التي تطال المسيحيين العزل الذين ثبتوا على أرض العراق، لأنها أرضهم وأرض أجدادهم وتعود إلى بدايات المسيحية، ولأنهم منبع الثقافات والحضارات.
ولذلك يهم المجلس أن يعلن الآتي:
1- استنكار كل ما يحدث في مدينة الموصل وجوارها من محاولات لتهجير المسيحيين وغيرهم، ومن انتهاك حرمات ومقدسات، ومن سعي مبرمج لتغيير الوجه الحضاري والديني لمدينة اشتهرت بكنائسها وأديارها المفتوحة للحوار ولبناء حضارة المحبة.
2- .التضامن التام مع البطريرك لويس ساكو ومع جميع الرعاة والأساقفة في العراق، ويؤكد المجلس على تبنيه للبيان-الصرخة الذي أصدره غبطته ليلفت نظر قادة الرأي العالمي الى ما يهدد العراق، مؤسسات وشعبا، مسلمين ومسيحيين، من مخاطر وضيقات ومن محاولات لتغيير الصورة الحقيقية لبلد كان مهد الحضارات.
3- مناشدة الكنائس وكل الجماعات الروحية والإنسانية، مسيحية وإسلامية، للضغط على الحكومات وإعلاء الصوت للتنبيه الى ما يجري اليوم، والذي يمكن أن يؤدِّي في حال عدم إيقافه الى كوارث إنسانية والى نكبات وحروب لن يسلم منها حتى الذين هم سببها والذين يسكتون عن التنديد بها،
4- يدعو المجلس ذوي الإيرادات الطيبة والمؤمنين من كافة الديانات من أجل الصلاة لكي ينقذ الله شعب العراق، وبخاصة مسيحييه الذين يعانون اليوم الشدة وكأنهم خراف تساق الى الذبح وكأن لا وجود لمن يلتمس لهم العدل والرحمة والحق بالحياة.
5- يجدد المجلس استنكاره للأحداث التي تجري اليوم في سوريا وفلسطين، معلنا أنه لا يجوز السكوت عن كل ما يهدِّد حياة الناس وسلامتهم، ولا يجوز أبدا انتهاك الكرامات وقتل الأبرياء والأطفال وكأننا نعود، في زمن الانفتاح والعولمة، الى ما قبل التاريخ واعتبار الانسان ذئبا للإنسان بدل أن يكون أخا له”.