ينظم مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية ندوة في عنوان “الطائف وأزمة تشكيل الحكومات”، الخامسة والتصف مساء الأربعاء 29 من الجاري في قاعة مركز عصام فاس-سن الفيل، يشارك فيها الدكتور خالد قباني والدكتور سليم جريصاتي.جاء في البيان حول الندوة
أدخلت الإصلاحات الدستوريّة على اتفاق الطائف تغييرات على آلية تشكيل الحكومة في لبنان، ولم يثر تشكيل الحكومات أزمات كبيرة خلال زمن الوصاية السورية، بينما يشهد لبنان منذ العام 2005 أزمات مستمرة في تشكيل الحكومالت، تتمحور حول التمثيل السياسي والطائفي وتدفع في اتجاه المزيد من تفكيك الدولة. ففي حين استغرق تشكيل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في صيف 2005 19 يومًا، استغرق تشكيل حكومته الثانية في ربيع العام 2008 44 يومًا، وامتدّ تأليف حكومة الرئيس سعد الحريري بعد انتخابات العام 2009 135 يومًا، وحكومة الرئيس نجيب ميقاتي في العام 2011 139 يومًا، واليوم بعد استقالة الحكومة وتكليف النائب تمام سلام تشكيل الحكومة العتيدة، تظهر أيضًا عقبات عدة أمام تأليفها، ويتنامى النقاش حول أسباب هذا الواقع، أو الأحادية في تمثيل المذاهب الإسلامية في البرلمان، وتالياً بالنظام الانتخابي المعتمد، وتعقيد التركيبة اللبنانيّة والفشل في إدارتها.
فما هي أسباب الأزمات المستمرة حول تأليف الحكومات بعد العام 2005؟ وما هي صلاحيات رئيس الحكومة المكلف بحسب الطائف، والأسس الدستوريّة والأعراف لتشكيل السلطة التنفيذية؟ وهل من ثغرات دستوريّة في مسألة تأليف الحكومات؟ ولماذا لم يلحظ الطائف وضع مهلة للتأليف؟ هل هناك حاجة لتغيير المواد الدستوريّة والأعراف المرتبطة بتشكيل الحكومات؟