صلاة المساء في قنوبين لتوفيق معوّض

kanoubine 1في مساء عمرك المؤلم الحزين تأتيك صلاة قنوبين معزية لانها تعيدك الى الادراك انك جزء من التراب قبل أن تعود اليه. وبنعمة صلاة قنوبين هذه تستمر مدركاً هذه الحقيقة سواء أرخى الموت ظلاله ” الوارفة ” عليك أم لا. في برية قنوبين تتجلى الحقائق الباقية، حقائق التخلي عن كل ما هو فوق التراب لانه تراب…

أمس في صلاة المساء تشاركنا نحن أهل رابطة قنوبين للرسالة والتراث مع روح توفيق معوّض، وكانت الصلاة لها وكانت هي حاضرة…ونحن ندرك دوام حضورها في كل زمان ومكان حيث تستعاد روحانية قنوبين، روحانية الوداعة والبساطة والعيش القشف القانع بحكمة الصليب، والمشرّع أوسع المساحات للضعفاء… أمس تشاركنا الصلاة مع توفيق معوّض، صديق رابطتنا رابطة قنوبين، ورأينا في كل شمعة أضأناها وجهه أكثر اشعاعاً بشمس الوادي المقدس، رأيناه مشعاً في شموع كل ظلمة حاملاً أنواره من البعيد، من أعمق الاعماق حيث يسكن الله…kanoubine

أمس صلينا صلاة المساء وتتوالى أجيال الصلاة في قنوبين، وتبقى وجوه محبيها تتوالى عليها، ويبقى وجه توفيق ألبير معوّض شمعة مضيئة تزيح الليل الطويل، وتبشر بصباح اللقاء الابيض.

وهل الصلاة والشموع ووجوه الاحباء الا الوعود المفرحة باللقاء الاجمل، اللقاء بوجه الله؟…

اترك رد