خليل رامز سركيس شخصية لبنانية فكرية فذة أغنت المكتبة الثقافية بعطاءات أدبية مهمة، تكرّمه الجامعة الأنطونية ضمن سلسلة “اسم علم” تحت عنوان “خليل رامز سركيس، فيلسوف الكلمة والآخر”، وذلك السادسة مساء السبت الأول من حزيران في قاعة كليّة الهندسة، المركز الرئيس في الحدث- بعبدا.
يتضمن البرنامج: كلمة رئيس الجامعة الأب جرمانوس جرمانوس، فيلم وثائقي بعنوان “صوت الغائب”، إعداد نضال ايوب، إخراج حسين زغيب، تقديم الكتاب التكريمي: باسكال لحود، كلمة الإسم العلم: خليل رامز سركيس، تقديم الدروع ورفع الستارة عن اللوحة التذكارية، نخب المناسبة.
كتاب “خليل رامز سركيس: فيلسوف الكلمة والآخر” هو السابع في سلسلة “اسم علم” (منشورات الجامعة الأنطونية). يتضمن دراسات لـ : أديب سيف، أمين الياس، جورج طراد، عبده وازن، فريدا حداد بس، هدى نعمه، وشهادات لـ : جورج خضر، رشا الأمير، رنيه أسمر هربوز، رؤوف قبيسي، عقل العويط، كلود ضومط سرحال، محمد علي فرحات، هنري زغيب.
خليل رامز سركيس
ولد خليل رامز سركيس في بيروت عام 1921، درس في جامعة القديس يوسف والجامعة الأميركية في بيروت. جدّ أبيه لوالدته المعلم الكبير بطرس البستاني، وجدّه خليل خطار سركيس الذي انشأ جريدة “لسان الحال” البيروتية في العام 1877، وأنشأ المطبعة الأدبية، أما والده رامز سركيس الذي ورث عن أبيه “لسان الحال” من 1919 إلى 1941، فانتخب نائباً عن بيروت، وعيّن وزيراً للتربية الوطنية.
من 1942 حتى 1959 تولى خليل رامز سركيس رئاسة تحرير جريدة “لسان الحال” وكان المستشار الأدبي لـ “الندوة اللبنانية”. تزوج العام 1959 جوان وديع واكد ولهما ولدان. بعض مؤلفاته ترجم إلى لغات عديدة منها الفرنسية والإنكليزية، والإسبانية والبرتغالية والإيطالية.
يعتبر خليل رامز سركيس أن حياة الأديب في مؤلفاته، أكثر مما هي في سيرته وأخباره. مؤلفاته: “صوت الغائب”، “من لا شيء”، “أيام السماء”، “وصية في كتاب”، “أرضنا الجديدة”، “مصير”، “جعيتا”، “س وج وإلخ”، ترجمة “الاعترافات” لجان جاك روسو.
لماذا “إسم علم”؟
لا تتراكم المعرفة في العالم المصنَّف ثالثًا، لا تنبني إسهامات فوق إسهامات، فإذا كلُّ محاولة صرخة في برِّيَّة، وإذا كلُّ حرف رسم على الرمال. لذا أردنا أن نراكم للفكر ذاكرة ليست مجرَّد متحف تحنَّط فيه المعارف، بل إطار للتفاكر، وللانتقال بالتكريم الثقافيِّ إلى مستوى الإنتاج الثقافيِّ، في محاولة لطرد شبح اللاجدوى الذي يتربَّص بكلِّ عمل فكريٍّ في وطننا، ويحكم عليه بالاكتفاء من التأثير بالجلوس، مهيبًا ومغلقًا، على رفوف المكتبات…
لذا كانت “إسم علم”… سلسلة تكريميَّة تحتفي بالفكر اللبنانيِّ في ميادين الفلسفة واللغة وعلوم الإنسان والمجتمع.
ولعلَّ أفضل تكريم للمفكِّر هو التفكير في نتاجه، ودعوة معاصريه إلى مسايفته تحليلاً ونقدًا، من هنا كانت الصيغة التكريميَّة التي اعتمدناها قائمة على إيجاد الحيِّز والفرصة لانكباب الكبار بعضهم على أعمال بعض.
ما هي “إسم علم”؟
“إسم عَلَم” سلسلة تكريميَّة تصدرها منشورات الجامعة الأنطونيَّة تحت إشراف بَسكال لحُّود، نائبة الرئيس للشؤون الثقافيَّة، وهي مخصَّصة للإضاءة على كبار المفكِّرين اللبنانيِّين في ميادين الفلسفة والعلوم الإنسانيَّة والاجتماعيَّة من خلال التعريف بنِتاجهم.
انطلقت “إسم عَلَم” عام 2008، وقد صدر منها حتّى الآن:
1. ناصيف نصّار: عَلَمُ الاستقلالِ الفلسفيّ (2008، 2012)
2. جورج قرم: عَلَمُ الأصالةِ المنفتحة (2009)
3. بولس الخوري: فَيلسوفُ اللاكَمال (2010)
4. أنطوان-حَميد موراني: عَلَمُ كنيسةِ الرَّجاء (2011)
5. أحمد بيضون: عَلَمُ المعاني والمباني (2011)
6. جورج خضر: أسقفُ العربيَّة (2012، 2013)
كلام الصورة
1- خليل رامز سركيس
2- غلاف كتاب