البروفسور عمر تدمري في ندوة “التراث العمرانيّ العثمانيّ لبلاد الشام” -عمان يكشف بالوثائق 1500 معلم عثمانيّ في لبنان

شك البروفسور المهندس خالد عمر تدمري في الندوة الدولية حول “التراث العمراني العثماني في بلاد الشام،”  التي انعقدت في عمان بالتعاون بين جامعة العلوم الإسلامية turathالعالمية بعمان/ الأردن ومركز الابحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية باستانبول / تركيا، ببحث تناول فيه دراسته التوثيقية حول “إحصائية الآثار العمرانية العثمانية في لبنان”.  

شارك في الندوة أكاديميون ومهندسون ومؤرّخون من العالم العربي وتركيا، الذين قدّموا أبحاثاً عن المعالم العمرانية وتاريخها في كلٍّ من فلسطين وسوريا والأردن ولبنان، وما تتعرض له من تخريب في بعض المناطق بفعل الحروب والصراعات.

في دراسته التي أعدّها لصالح الحكومة التركية، أحصى الدكتور خالد تدمري ما يزيد عن 1300 معلم عمراني قائم على الأراضي اللبنانية منذ العهد العثماني، معتمداً على الأبحاث والمصادر التاريخية والوثائق العثمانية القديمة ، فضلاً  عن الزيارات الميدانية، والتقط صوراً تفصيلية بالتنسيق مع الوزارات اللبنانية المعنية، بعد جولات قام بها في أرجاء لبنان من شماله إلى جنوبه استغرقت عامين.

 كذلك  أحصى تدمري ما يزيد عن 200 معلم عثماني هُدمت خلال القرن الماضي ووثّقها بصور قديمة نادرة، في طليعتها سرايات حكومية عثمانية، كسراي طرابلس، سراي البرج في بيروت، سراي صيدا، سراي جديدة المتن، وغيرها.. التي هُدمت خلال ستينيات القرن الماضي بفعل الجهل، أو عمداً لمحو حقبة من تاريخ البلاد، رغم ما كانت تتمتع به تلك الأبنية من حسن البناء وفنون الزخرفة، وما كان يمكن أن يسند إليها اليوم من وظائف جديدة معاصرة، كتحويلها إلى متاحف أو مراكز ثقافية وفنيّة.
tadmuri

 كان البروفسور تدمري نال أخيراً تنويهاً من  رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان على دراسته هذه، إذ كانت قيود وزارة الخارجية التركية تشير إلى وجود 70 معلماً عثمانياً في لبنان، فأتت دراسة تدمري  لترفع هذا العدد إلى ما يزيد عن 1500.

 محاور الندوة

 يشكل التراث العمراني العثماني ركناً هاماً وأساسياً من التراث العمراني الإسلامي لبلاد الشام، فقد نقل العثمانيون الكثير مما توصلت اليه العمارة العثمانية من هندسة البناء وأنظمته ومنشآته إلى بلاد الشام خلال المرحلة الزمنية التي صارت فيها بلاد الشام جزءاً من الدولة العثمانية، لا سيما أن المنشآت المعمارية العثمانية، من المساجد والجوامع والمدارس والخانات والتكايا وغيرها من المنشآت المتعلقة بمجالات الحياة الدينية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، شكلت نواة النسيج العمراني العثماني لبلاد الشام ، ومكونه الرئيس الذي قام في الأساس على التراث المعماري لبلاد الشام، وعلى الخبرات المعمارية لأهل بلاد الشام، فضلاً عن الخبرات والإضافات المعمارية العثمانية التي كان لها دور كبير في صياغة النسيج العمراني بخاصة، وفي الحياة العامة لبلاد الشام خلال الحكم العثماني.

ويعد التعرف إلى هذا التراث العمراني ودراسته من جوانبه المختلفة؛ التاريخية والفنية والاجتماعية والثقافية وغيرها، من الضروريات العلمية التي يمكن أن يقوم عليها التعاون العلمي بين كل من جامعة العلوم الإسلامية العالمية (كلية الفنون والعمارة الاسلامية) بعمًان/الأردن، وبين مركز الابحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (ارسيكا) باستانبول/تركيا، في تنظيم ندوة علمية دولية حول التراث العمراني العثماني في بلاد الشام.

 تناولت الندوة المحاور التالية: العمارة العثمانية في بلاد الشام بين التاريخ والهندسة والفن، المنشآت المعمارية العثمانية وأثرها في الحياة العامة لبلاد الشام، تحولات التراث العمراني العثماني لبلاد الشام بين التدهور والتطور،  واقع التراث المعماري العثماني لبلاد الشام ومستقبله بين التوثيق والمحافظة والترميم، حالات دراسية لفضاءات التراث العمراني العثماني ومنشآته في بلاد الشام.

كلام الصور

1- ملصق الندوة

2- الاول من الشمال د خالد عمر تدمري،  الثاني الاستاذ الدكتور مزاحم علاوي الشاهري من العراق، الثالث د عما دعبد السلام رؤوف من العراق، الرابعة الدكتورة أسماء رمضان الشيخ من الاردن.

 

One comment

  1. يقول ا د مزاحم علاوي الشاهري:

    الصورة الاول من الشمال د خالد عمر تدمري والثاني الاستاذ الدكتور مزاحم علاوي الشاهري من العراق والثالث د عما دعبد السلام رؤوف من العراق والرابعة الدكتورة أسماء رمضان الشيخ من الاردن

اترك رد

%d